العدد 2782
الجمعة 27 مايو 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
جرائم إيران بسوريا (1)
الجمعة 27 مايو 2016



 ما يحدث الآن في العراق من استهداف العرب الوطنيين، شيعتهم وسنتهم، الرافضين للاحتلال الإيراني، أمر لا يمكن السكوت عليه. فالعراقيون يعيشون تحت حكم عملاء وأذناب ايران حياة لا يمكن لأي شعب يؤمن بحقه بالعيش الكريم ان يقبلها. وما يحدث أيضا في سوريا يعتبر جريمة حرب، فالتقارير وشهادات الشهود تؤكد تورط المجوس في الثورة العربية السورية، من خلال الضلوع المباشر في قمع وقتل اخواننا الابرياء من أطفال ونساء وكبار السن. ويؤكد عدد من الجرحى السوريين الذين هربوا الى تركيا لتلقي العلاج، انهم تعرضوا لنيران جنود ايرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات. ويقولون أيضا إن هؤلاء الايرانيين كانوا ملتحين. ومن المعروف أن اطلاق اللحى ممنوع في الجيش السوري مما يؤكد صدق شهاداتهم. كما نشر نشطاء سوريون على اليوتيوب، فيديو يظهر عنصرين إيرانيين ناطقين بالعربية، يعترفان بأن الأمن العسكري الإيراني أرسلهما ضمن مهمة المشاركة في قمع وقتل الثوار العرب في سوريا المناوئين للنظام السوري. وتؤكد شهادات المعارضة السورية أيضا، أن جنودا من الباسيج والحرس الثوري الإيراني، يقومون بدور القناصة كونهم لا حاجة لهم للتواصل مع الناس والمتظاهرين وقنص المواطنين، حيث يمكن للجندي السوري ان يرق قلبه، ولا يعمل على تسديد الضربات لأبناء وطنه، أما أحفاد المجوس فلا رقة في قلوبهم، وبالتالي يضمن النظام السوري ان تأتي الرصاصة في قلوب وصدور الاطفال والنساء والثوار، حسب قولهم. ناهيك عن تقارير ومعلومات ووثائق وصور تعترف بها الاستخبارات الاميركية والغربية، تفيد بتورط حزب الله وتنظيمات عراقية موالية لإيران بعمليات القمع الامنية والعسكرية في شوارع المحافظات السورية، بمشاركة اعداد من الحرس الثوري الايراني، تنظم هذه المشاركة وتوزع السلاح على العناصر المولجة بها، ما من شأنه تحويل قادة هذا الحزب الى محكمة الجنايات الدولية ايضا مع كبار مسؤولي النظام السوري.
 بعد هذا كله، يؤكد وزير الخارجية السوري أن ايران وحزب الله يدعمان سوريا دعما سياسيا. وفي هذا دليل واضح على تورط المجوس وأذنابهم من حزب الله في لبنان، ومشاركتهم في قتل والتنكيل بإخواننا ونسائنا العرب في سوريا. فاذا كان وزير الخارجية السوري يعترف بأن هناك دعما سياسيا من قبل المجوس، فمن البديهي ان ما خفي اعظم من الدعم المجوسي لقتل هؤلاء الثوار السوريين.
كل هذه الشواهد تؤكد تورط المجوس وأذنابهم من “المستعربين” في قتل اخواننا العرب في سوريا، خصوصا ان شهر رمضان المبارك سيكون بعد أيام، وقمع ثورتهم المجيدة لنيل حريتهم من قبضة النظام العلوي الحاكم في سوريا.
لذلك علينا الآن مساندة اخواننا الذين يتم قتلهم يوميا، وبشكل لم يسبق له مثيل في العالم العربي. علينا ان نجاهر علنا على المستوى الاعلامي والشعبي والسياسي، بما يرتكبه المجوس وأذنابهم من حزب الله من جرائم قتل وتنكيل بحق العرب في سوريا.
 علينا ان نحرك الرأي العام الغربي، لإثبات ارتكاب إيران وحزب الله جرائم حرب في سوريا. والجهاد الإعلامي العربي يمثل منبرا لكيفية المشاركة في التصدي لإيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية