العدد 2789
الجمعة 03 يونيو 2016
banner
لتتسع الصدور لهذه السطور
الجمعة 03 يونيو 2016


تابعنا بدقة متناهية دور الانعقاد الأول والثاني من الفصل التشريعي الرابع، حيث لم يستطع السواد الأعظم من النواب خلال تلك المدة القيام بالدور المسند اليهم المكلفين به كونهم موظفين “سبع نجوم”، لخدمة المواطن والعمل على تلبية احتياجاته وذلك مقابل مكافآت وامتيازات خيالية تصرف لهم يحلم بها بعض رؤساء دول العالم مع ذلك ظل “الكحل في عين الرمدة خسارة”. لعظيم الأسف لم يحصل الناخب مقابل صوته الانتخابي الذي أوصل أولئك النواب  سوى على الإحباط و”بلع القهر والهم والغم والندم”.
نعتقد أنه يعود هذا الوضع المؤلم الى عدة أمور، أهمها افتقاد غالبية النواب الشجاعة والبسالة والقوة والشفافية وعدم التمسك بما يقدمونه من مشاريع ومقترحات وأسئلة برلمانية، فضلا عن تكرار التجاذبات و “لنحاس” والتلاسن والمشادات والاشتباكات مع بعضهم البعض تحت قبة البرلمان، استمرارية التغيب عن حضور جلسات المجلس واجتماعات اللجان البرلمانية وعدم الاهتمام بالكثير من القضايا والمشكلات التي يعاني منها الشارع البحريني والتفاعل معها وإيجاد الحلول الناجعة لها، بدورها أثرت سلبا على سمعة المجلس.
  منذ اللحظة الأولى لإعلان أسماء النواب الحاليين وفوزهم في الانتخابات الأخيرة وإن كانت أغلبيتهم من المستقلين أجمع الكثير من أصحاب الرأي السديد والنظرة الثاقبة على أن هذا المجلس لم يختلف عن الذي قبله من ضعف في الأداء لا يرتقي للحد الأدنى من طموح المواطن، في حين هناك مواطنون قالوا “خل أنجربهم، ونعطيهم فرصة يمكن يطلع منهم شي يفيدنه”.
  النتيجة أن مدة الفصل التشريعي الحالي “تنوصفت”، وإذ بنا نجد بينهم نواب تكملة عدد، لا يوجد أداء برلماني “الله عادله”، لا خبرة سياسية ولا اقتصادية ولا اجتماعية. “لا حامض حلو لا شربت، لا يحتكون بناخبيهم لا يتجاوبون مع اتصالات الناس لدرجة أن حتى جيرانهم اللي الطوفة بالطوفة ودرايشهم أطل على بعض ما يدرون عنهم حيين أو ميتين”.
حاضرا يتداول بين أفراد الشعب حديث أعتقد أنه في غاية الخطورة ومهم جدا وهو إما أن يكون لدينا في البحرين مجلس نواب فاعل ومؤثر في حل الكثير من القضايا الوطنية أو لا.
المؤشرات الميدانية المؤكدة تدل على أنه لو تم استفتاء عن المجلس سنحصل على ما لا يقل عن 80 بالمئة من المشاركين “ما يبونه”، و”حزتها بنفتك من هالخساير المالية وهالسنداره اليومية”، وقتها سوف نوفر مئات الملايين من الدنانير التي تهدر على المجلس من المال العام، “لا فايده ولا عايده”.  وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .