العدد 2792
الإثنين 06 يونيو 2016
banner
معزة الصحافيين في قلب خليفة بن سلمان
الإثنين 06 يونيو 2016

دائما يرى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه أن الصحافة الوطنية مرآة صافية للتعبير ونقل كل الأحداث، ويتمتع الصحافيون والكتاب في مملكتنا بالمبادئ السامية ويقدرون المهمة الصحافية حق قدرها ويحملون الأمانة في أداء الواجب في الاتجاه الصحيح.
يوم أمس تشرفت بلقاء سيدي سمو رئيس الوزراء في مجلسه العامر مع  مجموعة من النخب الإعلامية والصحافية والثقافية وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة، حيث تطرق سموه معهم إلى العديد من القضايا التي تهم الشأن الداخلي، بيد أن سموه توقف كثيرا في محطة الإشادة بالصحافيين والكتاب ولا يمكن لسموه ان يتحدث عن الصحافة في اية مناسبة كانت في فترة وجيزة عابرة، وإنما يتحدث عنها على نطاق واسع وسيل من المناقشات مع الكتاب الذين يقفون أمامه مستمعين لنصائح سموه وتوجيهاته الى أقصى الحدود.
(أنا مسرور جدا برجال الصحافة ولهم منا كل الدعم والاسناد، وكتاباتهم ترفع الرأس، وعندما أشكرهم، فأنا أعكس ما احس فيه من شعور تجاههم.. شعور مخلص وليس مجاملة.. استمروا في كتاباتكم ويسرني ان أسمع منكم.. والشكر لكم واجب)، هذه كلمات قالها سموه يوم أمس للصحافيين والكتاب ودونتها في مذكرتي وحينما تشرفت بالسلام على سموه شد على يدي وقال (مشكور يا أسامة استمر وبارك الله فيك).
إن هذه المودة والمحبة من لدن سموه لأهل الصحافة والقلم لها تركيبة خاصة وقواعد معينة لن تجد لها مثيلا عند أي قائد عربي، فمعزة الصحافي والكاتب في قلب الأمير خليفة بن سلمان ليست معزة بالصيغ التقليدية أو بالصور المعهودة، إنما معزة خاصة وتقدير ستنتهي الحروف والكلمات ولا يمكننا وصفها. نحن في الصحافة وككتاب أعمدة على وجه الخصوص نلمس هذه المشاعر والأحاسيس ونستمد من سموه الثقة بالنفس والعزيمة والمسؤولية والرؤى البناءة لخدمة البحرين، فأي كاتب وصحافي يلتقي سموه حفظه الله ورعاه ويستمع الى توجيهاته سيكون قادرا على العطاء بكل وعي وإدراك سليم وسينال أعلى مراتب الشرف والمستويات.
وخلال اللقاء تحدث سموه عن الأوضاع في المنطقة والقضايا المصيرية واستوقفتني في حقيقة الأمر جملة تعد في نظري من اكثر المسائل اهمية ويفترض ان تشغل الفكر الخليجي والعربي عامة، يقول سموه أيده الله (إن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه دول المنطقة والعالم يجب أن تجعلنا أكثر حذرا خصوصا في الجانب الأمني، وأن نأخذ العبرة مما تشهده بعض الدول من حولنا من فوضى واضطراب).
هناك بالفعل جهات تريد لدولنا الخليجية ان تكون على حالة غير طبيعية وتكون الظروف حامية بشكل مستمر، والجريمة الحقيقية في هذا الموقف هي الخيانة والعمالة للخارج والتبعية، والمؤامرة علينا تجري على قدم وساق ومن هنا وكما اوضح سموه حفظه الله نأخذ العبرة مما يجري حولنا ونوحد كلمتنا ونحشد الطاقات للدفاع عن أمننا واستقرارنا. علينا كخليجيين وعرب ان نجابه التحديات بنجاح ونستأنف نشاطنا المعهود في الريادة وتحرير انفسنا من السياسة التي اوقفتنا كثيرا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية