العدد 2797
السبت 11 يونيو 2016
banner
“كلنا مقبوطين على المرور في البحرين”
السبت 11 يونيو 2016



رغم أن الإدارة العامة للمرور تقوم بعملها وفق ما أسند اليها من مهمات في تنظيم الحركة المرورية وتفادي حصول الحوادث المميتة وذلك بما يتماشى مع قانون المرور الجديد وتوفير الأجهزة والكاميرات الحديثة المنتشرة فوق الشوارع الرئيسة وذلك لمراقبة الحركة المرورية والتقيد بالسرعة القانونية إلا أن الذي نرصده لما يحصل فوق الشوارع لا يسر الخاطر ولا يطمئن النفس “والواحد وقت السياقة كله عافيته ترتعد وبس”، خصوصا عند معشر السواق الملتزمين بالقانون خوفا من أن “ينطر عليهم واحد من هالمينن المسرعين ويخفس عافيتهم داخل سيارتهم”.
الاستهتار والتهور وعدم الانتباه والانشغال بغير الطريق كل هذا يشكل قنابل موقوتة فوق الطرق علما أن أولئك السواق المتهورين التزموا بقانون المرور الجديد في بداية تطبيقه ومع مرور الأيام “رجعت حليمة الى عادتها القديمة”، رجعوا الى تصرفاتهم الممنوعة كالسرعة غير القانونية واستخدام الهاتف أثناء القيادة وعدم لبس حزام السلامة وغيرها.
 عندما يعود بنا الزمن الى ما قبل خمسين سنة وتأتي في مخيلتنا تلك الصور الجميلة عن السياقة في البحرين والتعاون والاحترام المتبادل بين السواق فوق الطرقات وعند الإشارات الضوئية وإن كانت أعداد المركبات في تلك الفترة الزمنية ليست بهذه الأعداد الكبيرة، ونقارنها بما يحصل الآن من تهور و”أمناحس” وعدم إعطاء الآخر المجال خصوصا في شوارع العاصمة المنامة وطرقات مدينة المحرق، فتسبب تلك السلوكيات والتصرفات الكثير من المشكلات والإزعاجات وأحيانا تصل الى مرحلة التشابك والسب والشتم بالأيدي خصوصا بين السواق الأجانب مثلما قال لي أحد الأصدقاء من أهالي المحرق عن “الهوشة التي حصلت يوم السبت الماضي بين آسيويين ولولا ستر الله لوصل الدم بينهما للركب”.
 لهذا المطلوب من الجميع التقيد بقانون المرور والتعاون بين السواق والإرشادات المرورية التي هي صمام الأمان كي تعود سمعة الحركة المرورية في البحرين كما كانت قبلا يضرب بها المثل ليس فقط في دول الخليج العربي بل في دول العالم وذلك بشهادة الوافدين الأجانب “الحمر والشقر” الذين عاشوا بيننا وعشقوا هذه الأرض “عسى الله يحفظها ويحفظ شعبها ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والتنمية”.
 
الصورة الثانية
 ظاهرة مرفوضة تتكرر سنويا وتحديدا في هذا الشهر الفضيل من قبل غرباء من الوافدين الآسيويين وغالبيتهم “عيايرة وجمبازية ونصابه” يأتون كل عام من أنحاء العالم خصوصا لغرض التسول في دورالعبادة ومضايقة المصلين ويطرقون أبواب المواطنين وأحيانا يقفون عند الإشارات المرورية “ويفترون” في الأسواق فيسبب هذا الأمر الكثير من المضايقات.
 لهذا على وزارة الداخلية منع دخولهم البلاد وملاحقة الأعداد الموجودة بيننا وتسفيرهم، و”فكونه من أذيتهم وشرورهم”.
وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية