العدد 2798
الأحد 12 يونيو 2016
banner
الجندي الأميركي... أمراض نفسية وغرور أجوف!
الأحد 12 يونيو 2016

هل يمكننا القول إن الجندي الأميركي يمثل الوجه القبيح للولايات المتحدة الأميركية في مختلف دول العالم بسبب فضائحه التي لا تخطئها العين؟ يقول الرئيس الفرنسي الشهير “ديغول” القوة الأميركية ضريرة أي عمياء والقوة الضريرة التي لا تعرف اين تضرب ومتى تضرب وكيف تضرب يمكن او تواجه بقوى عاقلة تعرف اين تضرب ومتى تضرب وكيف تضرب. قبل أيام أقدم جنديان أميركيان على الاستهزاء بعلم دولة قطر الشقيقة وبعد هذه الحادثة أعلنت السفيرة الأميركية في الدوحة دانا شيل أنها تقدمت باعتذار الى الحكومة القطرية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها الجنود الأميركيون في فضائح وجرائم متعمدة في كل مكان تعكس الرجعية والعنصرية الأميركية، ومن يتأمل تاريخ الجندي الأميركي سوف يضع يده على حقيقة مفادها أن ثمة شكلا من أشكال الأمراض النفسية والغرور الاجوف والطابع غير الإنساني والشذود الزائد، همج من نوع خاص لا احد يستطيع ترويضهم وربطهم، وهل نسينا ما فعلوه في سائق التاكسي المسن البحريني حينما اعتدوا عليه وهم في حالة سكر فاضح بعد خروجهم من احد المطاعم؟
هكذا هم الجنود الأميركان يفضحون الدور الأميركي في تدمير الشعوب وقد أدانهم التاريخ في حربهم ضد فيتنام، حيث كانت الحرب أكبر هجوم وحشي للأميركان ضد حرية بلد وشعبها في اطار العالم الثالث، وعندما حصلوا على موطئ قدم في العراق تفننوا في العنصرية والعصبية والقتل والإجرام، لا يمكن لأناس ذوي نية طيبة وغرائز انسانية ان يتجاهلوها. أي بلد يكون فيه الجنود الأميركان نرى استعراضا لمواهبهم وجهودهم وتميزهم في الوحشية والغرور والتعذيب الرهيب والاستهزاء “كما حصل في دولة قطر الشقيقة”. وعندما يحصل مثل هذا الاستهزاء من رجل مسؤول وبرتبة عسكرية يؤكد الاستعلاء والشعارات الكاذبة والضياع والضعف المميت الذي يلتف به هؤلاء البشر الذين لا يفكرون سوى في السيطرة والإجراءات الانتقامية وشن غارات البذاءة على الآخرين مثلما يشنون غارات جوية على اهداف عسكرية.
بوضوح اشد.. السخافات والحقارات التي يرتكبها الجنود الاميركان في دولنا الخليجية يجب أن يوضع لها حد ونغرس وجوههم في الطين إذا ما رفعوا أنوفهم، تخلفهم الأخلاقي والإنساني بكل اشكاله لا يمكن ان يتم تطبيقه هنا في مجتمعاتنا، فقد فعلوا الكثير وقاموا بمظاهر سلبية مقرفة بأعصاب هادئة ولكن مع الاسف لم ينالوا حصة معقولة من التأديب من الحكومة الأميركية التي ربما ترى في افعالهم واستهزائهم أمرا عاديا ومقبولا وكأنه من المقرر اليومي في جدول الجندي الأميركي. اغتصاب النساء في بعض دول شرق آسيا، وضرب المواطنين والاستهزاء بشعاراتهم الوطنية وأعلامهم في دول الخليج، وجرائم مروعة في عدد من الدول الأوروبية وفي كل بقعة من العالم. تاريخهم طويل وحاضر في اعمال العنف والفضائح والميول المرضية الشاذة والتخلف الأخلاقي وكأنهم يتصورون أنهم شعب فوق البشر، كيف لا والنظام الأميركي قائم في اساسه على الاضطهاد العنصري والشعارات التي يطبعونها ويوزعونها علينا مجرد هراء في هراء!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية