العدد 2799
الإثنين 13 يونيو 2016
banner
“الإعلام الأصفر” كفاكم حقدًا على السعودية والبحرين
الإثنين 13 يونيو 2016

التحرك الإعلامي المفبرك لتكرار إساءة الأمم المتحدة إلى الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، أعزها الله ونصرها، هذه الأيام يلفت النظر، فعلى مدى يومين تم نشر أكذوبة الأمين العام بانكي مون أو منظر الدعاية الأميركية والصهيونية بأن السعودية مارست ضغوطا غير مقبولة لسحب التحالف العسكري الذي تقوده في اليمن من القائمة السوداء، وخصص هذا الإعلام مساحة في الصفحة الأولى لنشر  خبر دعوة وزير الخارجية الفرنسي الى تهدئة الخلاف بين الامم المتحدة والسعودية.
بكل الأحوال ادعاءات الأمم المتحدة كاذبة “وليس من أسلوب وثقافة السعودية استخدام التهديدات والترهيب” حسب تصريح مندوب السعودية لدى الامم المتحدة عبدالله المعلمي، ولكن هذه الخزعبلات والفبركات تتناسب طرديا مع حجم المؤامرة الخسيسة على الوطن العربي التي تتخذ اشكالا مختلفة أاحد فروعها هذا الاعلام الذي يستخدمونه كعامل حيوي في الإساءة لدول الخليج وخصوصا السعودية والبحرين لأسباب عديدة، إعلام يلعب دورا مزدوجا يفضح السياسة العدوانية لأعداء العروبة والإسلام ولا يخفيها، لقد بتنا نرى مشروع تأييد العداء لدول الخليج يعمل على كل المستويات بموارد مالية ضخمة وبمساعدة وكالات الكذب والدجل المتسترة باسم المنظمات الدولية التي تسعى بواسطة أشد تقنيات الفبركة لتمرير المصالح والأغراض الأميركية الإيرانية الجديدة في المنطقة. الأمم المتحدة تقوم اليوم بدور الوكيل الأميركي والإيراني المتعطش للتخريب والتدمير وإسداء المشورة لهم في كل ما يتعلق بمشروع السيطرة، ورأينا كيف تحرك الشرفاء في العالم مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وساندوها ورفضوا بشدة ثرثرة بانكي مون وهم على استعداد للمساهمة في كل المهمات عندما تتطلب الظروف ذلك.
كل يوم تتوفر لنا المعلومات وتتضاعف عن حقيقة هذا الإعلام الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المؤامرة التي تستهدف البحرين والسعودية ورعايته المصالح الايرانية لأنه الوحيد الذي يمتلك امتياز الحصول على الأكاذيب السمعية والبصرية والورقية وتصله المعلومات من كل زاوية ومكتب من “أقفاص وجحور” المنظمات المفسدة التي تعمل ضد العدل والرخاء والسلام للجنس البشري بأكمله. إن ما يفعله هذا الاعلام باختصار شديد هو الخيانة بأقصى درجاتها وقد تأكدت هذه النظرة بشكل اعمق في ظل نشر الأخبار والتقارير المسيئة للبحرين والسعودية منذ العام 2011 وحتى قبله، ومازال مستمرا لتحقيق الأغراض الايرانية والأميركية. هذا الإعلام لن يتغير مع مرور الزمن وكلما سمحنا له بالبقاء ازداد اهتمامه بالأكاذيب ومارس انواعا من التهجم والإساءات على كل المستويات. إنه يمثل احد الجوانب المهمة للتصور الإيراني الصفوي في الخليج ويعطي مؤشرات واضحة في مساندة وتأييد الأميركان واليوم تعهد لبانكي مون بنشر أكاذيبه التي تمس وتضر السلم والاستقرار في الوطن العربي بعد ان شعر “أي بانكي مون” بصعوبة مواجهة التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
كذبة بانكي مون عن السعودية وثيقة واجبة التنفيذ عندهم وهذا النشاط الاعلامي يؤكد العزم على مواصلة العمالة وتنسيق التعاون ضد دول الخليج الى حد كبير، لأن الاعلام المفبرك والأصفر حليف رسمي للنظام الإيراني ويتبنى أهدافه بشكل سافر يشبه التعري.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية