العدد 2799
الإثنين 13 يونيو 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الصحافة الخليجية الحقيقية
الإثنين 13 يونيو 2016


كصحافيين وإعلاميين خليجيين فإننا نكرر القول بكل مناسبة إعلامية، إنه يجب علينا أن ننأى بأنفسنا عن هؤلاء المتسترين برداء الصحافة والإعلام الخليجييين، حتى لا نلوث الدور الحقيقي والوطني والعربي للصحافي والإعلامي الخليجي. فالصحافي الخليجي أيا كان مذهبه وتوجهه، إنسان وطني وعربي يسعى لأن تكون الصحافة والإعلام الخليجي، أداة بناء وتنمية ورقي للمجتمع، لا وسيلة رخيصة لتحقيق مصالح شخصية وسياسية ومذهبية رخيصة، لبعض مسؤولي هذه الجمعيات الإعلامية الببغاوية. المهم أنه لا تكاد تمر علينا نحن الخليجيين مناسبة إعلامية وصحافية عالمية، إلا ورأينا سمفونية اللطم والصياح والتباكي، من قبل المنظمات الغربية المهتمة بالصحافة والإعلام، وبدعم مجموعة من بعض المراكز والجمعيات العربية الفاقدة للهوية الإعلامية، والتي يمكن تصنيفها على أنها مجرد جمعيات ببغاوية، مهمتها الأولى والأخيرة ترديد كل ما تقوله هذه المنظمات الغربية، من دون التمعن وتمحيص وإدراك أجندة وهوية هذه المنظمات الغربية.
هذه المنظمات الإعلامية والصحافية الغربية تصدر دائما تقارير وبيانات، تتعرض في أسطرها الى ما تصفه بانتهاكات المجتمع الخليجي لبعض الصحافيين، والعمل من أجل الحد من حريتهم الإعلامية، وتصنف المجتمع الخليجي المحافظ على أنه عدو لدود للحرية الإعلامية والصحافية. ونحن وإن نتفهم طبيعة وأجندة هذه الجمعيات والمنظمات الغربية، وسعيها لتطبيق ثقافتها الغربية في الأوساط العربية، إلا أننا لا نستطيع استيعاب وإدراك تسابق بعض الجمعيات العربية، في التهافت على ترديد وتسويق هذه التقارير المشبوهة ضد المجتمع الخليجي. فقد طبلت بعض الجمعيات العربية الببغاوية لهذه التقارير، وتسابق بعض مسؤوليها على اتهام المجتمع الخليجي ودوله، بانتهاك والتعرض لحرية الإعلام الخاصة بالصحافيين الخليجيين. هذا في الوقت الذي لا تتورع فيه هذه الجمعيات العربية عن تسخير منابرها الإعلامية، ضد كل من يعارضهم الرأي والفكر، ولا يتقبلون أي انتقاد ورأي مخالف لهم.
وخلافا لهذه الجمعيات العربية التي تتبنى تقارير المنظمات الإعلامية الغربية، واتهاماتها للمجتمع الخليجي بعدم احترام الحرية الصحافية والإعلامية، أصدرنا نحن بالجمعية الخليجية للصحافة وحرية الإعلام (غاب اف ام)، وهي إحدى منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) بيانات ضد منظمات غربية مسيسة، مستنكرين الاتهامات المفبركة بعدم تقدم حرية الصحافة والإعلام بمنطقة الخليج. كذلك استنكرنا وتصدينا لدعم ومساندة هذه المنظمات الإعلامية المسيسة، لما يمكن أن نطلق عليه مصطلح المطبلين التابعين، لتنفيذ مخططات الإخلال باستقرار المجتمع الخليجي، وثوابته الوطنية والدينية وقيم التسامح والإخاء تحت مسمى دعم حرية التعبير.
 ولاحظنا ورصدنا قيام هؤلاء المطبلين المنتسبين زورا للجسم الصحافي الخليجي بالإضرار بالأمن الخليجي، من خلال انخراطهم بأحزاب ومسميات سياسية ودينية طائفية، ونشر الخطابات والرسائل الإعلامية المعتمدة على التحريض الطائفي الخفي، والمتسترة بقضايا الإصلاح والحرية السياسية والإعلامية، والتي تهدف الى ضرب الوحدة الوطنية والدينية للمجتمع الخليجي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية