العدد 2803
الجمعة 17 يونيو 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مخطط تصدير الثورة
الجمعة 17 يونيو 2016

مع سلسلة الهزائم التي يتعرض لها النظام الصفوي واهتزاز صورة أذنابه الذين سوقوا أنفسهم بأنهم زعماء وقادة إسلاميون يواجهون إسرائيل، وانكشاف حقيقة المخطط الذي كان يستهدف تصدير الثورة التكفيرية، وتسويق نظرية البابا الفقيه في أراضي العالم العربي، هاهم يعدون عدة الخطة التي وضعتها الاستخبارات والحرس، بعد انهيار خطوطهم الأولى في البحرين والسعودية والعراق ولبنان وأخيرا في سوريا، لتبدأ أعمالها في هذه الدول.
فبعد قيام “حزب كسرى” والحرس المجوسي ومرتزقة البابا الفقيه بدعواتهم الطائفية التحريضية ضد شعب الخليج والشعب العراقي واللبناني والسوري واليمني، وتدخلاتهم المخالفة لكل معاني الدين الإسلامي والدبلوماسية المتحضرة ومبادئ حسن الجوار، هاهي تصريحاتهم وتهديداتهم السياسية والإعلامية تستمر في أرجاء العالم العربي. وها هو تهديد حزب كسرى في إيران بالقيام بما سماه العمليات الاستشهادية في البحرين، وتهديد ما يسمى بفرسان دولة القانون ضد ميناء مبارك الكبير الكويتي يستمر. وهو ما لا يدع مجالا للشك بتدخل المجوس وأصنامهم المباشر، وتخطيطهم وإدارتهم المستمرة المحاولات الانقلابية والتخريبية، لتمرير مخطط مجوسي يهدف إلى تصدير ثورة تكفيرية، مازالت على فتاويها بتكفير أكثر من مليار ونصف مليار مؤمن، واعتبارهم درجة ثانية لا تستحق درجة الإيمان لدخول الجنة.
وعليه، فسوف يقوم أتباع ومرتزقة المشروع الاحتلالي الكسروي، بالعمل على اثارة الفوضى وضرب المكتسبات الوطنية والجهود الإصلاحية وبث نار الفتنة بين الشيعة والسنة، عن طريق تهديد الشيعة العرب الوطنيين بتفضيل الولاء الطائفي البغيض على الولاء الوطني. أية ضرورة أن تسير كالأعمى وراء البابا الفقيه، على حساب وطنك وعروبتك وأرضك، وأن تقبل بولاية ووصاية الصفوي البابا الفقيه، وتصبح عربيا تنفذ ما يقوله لك من القيام بالمظاهرات وعمليات التخريب وترويع الآمنين والتصرف كإنسان همجي متخلف، من دون ان تنبس ببنت شفة أو تعارضه، تماما كما يفعل تنظيم داعش الارهابي ومؤيدوه من السنة المتطرفين، ممن باعوا أنفسهم للمشروع الداعشي التكفيري.
 وكل ذلك يأتي متزامنا مع اصدار فتاوى مرتزقة البابا ضدهم بحرمانهم من الجنة، لتخويفهم وإجبارهم على عدم الالتفاف مع إخوانهم السنة حول مفهوم الوحدة الوطنية، ليقوم بعد ذلك نافخو كير نار كسرى، باللطم والبكاء وترديد اسطوانة المظلومية، والتحريض على التدخل ضد (المذابح) بحق مرتزقتهم ومجوسهم.
 كما يفعل داعش الإرهابي وفتاواه التكفيرية بحق السنة ممن لا يعتنق الفكر الداعشي التكفيري. كل ذلك يأتي بالتوافق مع ما لذ وطاب من كل اصناف الأكاذيب والافتراءات التي تقوم بها القنوات المجوسية، سواء في ايران أو العراق أو لبنان، وتطبيلها لقادة ومرتزقة الولاء الكسروي بالدول العربية، وحضها على الاستمرار بالتخريب وضرب الوحدة الوطنية بالدول العربية. ففي العراق سوف يستمرون بقتل وإقصاء السنة والشيعة الشرفاء، كي يتصدوا للثورة العراقية القادمة.
 أما في سوريا، فإنهم سيستميتون من أجل عدم سقوط النظام النصيري، كي لا يسقط أكبر سند لهم. وفي لبنان، سوف يقوم حزب كسرى بافتعال مواجهة مع اسرائيل، ويضحك علينا بمحاولة غبية لتلميع صورته، بعد مجاهرته وتطبيله لعمليات القتل ضد سنة سوريا. هذا بالإضافة الى اشعال فتنة بين الشيعة والسنة والمسيحيين، من أجل تخريب وتدمير لبنان. فلبنان في الآخر ليس وطنا لحزب كسرى، لأن أرض المجوس والثورة التكفيرية هي الأرض وهي الولاء لحزب كسرى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .