العدد 2811
السبت 25 يونيو 2016
banner
الإجازة الصيفية لم تستغل كما ينبغي
السبت 25 يونيو 2016



 الكثير من أولياء الأمور وتحديداً الذين لديهم أبناء في سن المراهقة باتوا يخافون أكثر عندما يحل موعد الإجازة الصيفية، إذ باتت تخلق لهم قلقا دائما على أبنائهم من رفاق السوء لحين انتهاء مدتها.
هذا الوضع المؤلم كما نرصد عن قرب لابد أن يحدث له تغير، فبدلاً من أن تكون تلك الإجازات والعطل بهذه الصورة المزعجة للأهالي تتبدل وتصبح مساحة للتغيير والاستمتاع بتلك الأوقات اللطيفة، وقضاؤها فيما يفيد لا فيما يضر.
مؤلم أن نشاهد الناشئة والأطفال يتسكعون في الشوارع لحين شروق الشمس وأهاليهم في غفلة عنهم.
لم يعد الوقت كما كان سابقاً، اليوم هناك أفراد “ما يندره اشلون اشكالهم” يجوبون الطرقات ليلاً بحثاً عن فريسة سهلة لإغراءها لتعاطي المخدرات القاتلة و”من ثم يروح من جيس هله”.
نسبة قليلة من الطلبة بدأت تستغل الإجازة الصيفية كي تستفيد منها بدلا من إضاعة الوقت في السهر ليلاً والنوم نهاراً.
كل أملنا أن نشاهد أبناء الديرة الصغار في وضع احسن مما هو فيه في هذه الفترة ليقضوا إجازة صيفية مفيدة وممتعة كي يعودوا إلى كراسي الدراسة وهم في كامل حيويتهم ونشاطهم.

الصورة الثانية
لله الحمد في رمضان هذه السنة لم نسمع خلاله أصوات “الجراخيات” الخطرة والمزعجة التي يقوم بها الأطفال أثناء الليل والنهار وبذلك يتم ترويع الآمنين وزعزعة قلوب خلق الله.

الصورة الثالثة
المثل الشعبي يقول “طالع مشكلة غيرك تهون عليك مشكلتك” هذا المثل له دلالات كبيرة ومعان كثيرة فهو يطمئن قلوب الناس على ما يمور بهم من مصائب الدنيا ويخفف عليهم وقت حدوثها وفي ذروتها.
فمشكلة غيرك كما جاءت في هذا المثل نتذكرها دائماً عندما تجبرنا الظروف القاهرة على التوجه إلى مراكز الطوارئ بالمشافي الكبرى وفي هذه الأثناء نكون متوترين يلفنا الخوف مما نشعر به من ألم، وعندما نصل ونشاهد البلاوي هناك وبعد دقائق قليلة نشعر أن مشكلتنا التي جئنا من أجلها لا تعد شيئا اذا ما قورنت مع الحالات الصحية الأخرى.
من هنا نبدأ مراجعة أنفسنا ونقيم الوضع ومدى خطورة تلك الحالات المرضية ونقارنها مع مشكلتنا التي “عفسنا الدنيا” من أجلها وبين تلك التي اطلعنا عليها فترة انتظارنا في تلك المشافي. وعساكم على القوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .