العدد 2839
السبت 23 يوليو 2016
banner
أوروبا تحرق مزارع الإرهاب الإيرانية
السبت 23 يوليو 2016

مزارع الإرهاب الإيراني هي فرق التجسس والاغتيالات التي تتلبس لبوس الدبلوماسية والجمعيات الثقافية والإعلاميين، ولهذه الفرق أرشيف يمتد على مدى عمر النظام الحاكم وفي كتابي الذي سيصدر عن المؤسسة البريطانية (لي كتاب) قريبا جدا بعنوان (أباطيل الباطل) شرحت بالتفصيل والوثائق الدامغة، العمليات الإرهابية التي نفذتها تلك الفرق، وعمليات التجسس التي مارستها ضد المعارضة الإيرانية، وضحاياها، وأسماء أعداد من الجواسيس والقتلة المحترفين، وأسماء ضحاياهم، وانتبهت لهم أوروبا وراحت تلقي القبض عليهم، وتحاكمهم، وذلك هو مغزى العنوان (أوروبا تحرق مزارع الإرهاب الإيرانية) وفي آخر وثيقة من هذا الأرشيف وجاءت من ألمانيا -قالت الوثيقة إن ألمانيا أدانت أحد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية بسبب تجسسه على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورحبت المقاومة الايرانية بهذا الاجراء ودعت الحكومة الألمانية وكل الدول الأوروبية إلى وضع حد لنشاطات عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في أراضيها وأن تقوم بمحاكمتهم ومعاقبتهم وطردهم.
وقالت إن محاكمة ميثم بناهي وغيره من جواسيس النظام الإيراني في ألمانيا ضرورة لتأمين الأمن للمعارضين وأعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية الذين هم ضحايا الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.
وهذه خطوة ضرورية إلا أنها غير كافية، إذ تجب محاكمة ومعاقبة أعضاء خلايا النظام الإيراني للتجسس في الدول الخارجية ومسؤولي هذه الخلايا في سفارات النظام الإيراني في مختلف الدول ويجب طردهم منها.
وزير مخابرات الملالي الملا علوي الذي تتم إدارة هذه الخلايا تحت إشرافه يجب تقديمه إلى طاولة العدالة، حيث لا يزال معظم أعضاء المخابرات الذين تم الكشف عن تعاونهم مع مافيا الإرهاب والتجسس للنظام الإيراني ووثائق ذلك موجودة، يعملون بحرية في اوروبا لاسيما ألمانيا في التجسس والتعاون مع وزارة المخابرات.
ميثم بناهي وحسب الوثائق المكشوفة في المحكمة، خدم ما لا يقل عن ثلاثة أعوام كجاسوس للنظام وتلقى ما لا يقل عن 30 مرة ما مجمله 28600 يورو من أحد الضباط الأقدمين لوزارة المخابرات باسم سجاد. كما أنه كان يقوم بتجنيد أعضاء لشبكة التجسس لوزارة المخابرات أيضا. واعترف أيضا أنه زود سجاد بمعلومات حساسة عن أشرف وليبرتي بالعراق حيث يستقر آلاف من أعضاء مجاهدي خلق.
وطبقا لإفادات شهود وأدلة مكشوفة في المحكمة التي تتطابق مع تقارير وكالة الأمن الألمانية، فإن وزارة مخابرات النظام الإيراني في ألمانيا تعمل على التجسس وكذلك بث معلومات خاطئة بهدف تشويه سمعة المقاومة الإيرانية وذلك من خلال تأسيس شبكات سرية. وتتركز هذه النشاطات على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارهما المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني.
ووثقت المحكمة أن الأفراد المجندين من قبل مخابرات الملالي في فندق المهاجر ببغداد أو في إيران، يسيئون استغلال موقع اللجوء، ويضمنون إقامتهم في ألمانيا ثم يعملون في الدول الأوروبية لمخابرات الملالي مقابل تلقي مبالغ من المال. هؤلاء الأفراد يتوجهون إلى إيران بمساعدة سفارات النظام الإيراني لتلقي التدريب والتوجيهات. وهم يتلقون أجورهم نقدا أو عن طريق خدمات نقل الأموال. وحسب وثائق المحاكمة فإن ميثم بناهي ورغم اللجوء زار إيران سرا حيث تلقى تدريبات تجسسية.
وحسب اعتراف بناهي كما ذكر بيان لممثلية المقاومة الايرانية بباريس فإن وزارة المخابرات، تمتص كل معلومات هؤلاء العملاء ولاسيما بشأن مواقع أشرف وليبرتي وسكانهما. وتعرض المخيمان خلال 2009 - 2016 لهجمات عسكرية وقصف صاروخي 8 مرات حيث خلف 141 قتيلا وأكثر من 1400 جريح. الإرهابيون والميليشيات التابعة للنظام الإيراني استخدموا هذه المعلومات لإبادة اللاجئين الإيرانيين أعضاء المقاومة في هذين المخيمين. أولئك الذين تعاونوا مع نظام الملالي تعاونا استخباريا يعدون شركاء في هذه الجرائم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية