العدد 2840
الأحد 24 يوليو 2016
banner
الحرب السرية على العالم.. من حقائق العلاقة بين إيران و”القاعدة”
الأحد 24 يوليو 2016

نعم إيران الملالي تخوض حربا إرهابية سرية ضد العالم برمته فضلا عن حربها المعلنة في المشرق العربي، والأيام تكشف بالوثائق والمعلومات المؤكدة من مصادرها المطلعة والمشاركة علاقات ملالي إيران ببؤر الإرهاب العالمي تجنيدا وتمويلا وتسليحا وتدريبا، وهاهي أميركا نفسها تكشف من خلال مقال صحافي للكاتب الأميركي المعروف ادم كريدو حقائق العلاقات الوثيقة لإيران ولاية الفقيه بتنظيم القاعدة الإرهابي. فقد نشر موقع “The Washington Free Beacon”، مقالاً له، بعنوان “الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أهم عملاء القاعدة العاملين في إيران”. وجاء في المقال أن إدارة الرئيس أوباما، أعلنت، أنها فرضت عقوبات على “ثلاثة من قياديي القاعدة في إيران”، بسبب تمويلهم وتحريكهم لعملاء إرهابيين في الشرق الأوسط، بحسب إعلان وزارة الخزينة الأميركية.
والعملاء الثلاثة الذين يحظون بملاذ في إيران، وجدت الوزارة أنهم داعمون “لشبكات تساعد في نقل أموال القاعدة والعملاء من جنوبي آسيا وعبر الشرق الأوسط”.
وقالت وزارة الخزانة إن “إجراءات اليوم جاءت لمعاقبة عملاء قياديين في القاعدة، مسؤولين عن تحريك الأسلحة والأموال عبر الشرق الأوسط”. وقال مسؤول أميركي: “وزارة الخزينة مازالت ملتزمة بملاحقة نشاطات إرهابيي القاعدة وحرمان القاعدة وشبكات دعمها من المنافذ إلى النظام المالي العالمي”.
ووجدت وزارة الخزينة أن هؤلاء العملاء يعملون في إيران منذ سنوات، ويُصنفون ككبار قادة “القاعدة”.
وليس من الواضح ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستلاحق إيران وحكومتها لدورهما في العمل مع هؤلاء الإرهابيين، وأخشى ان السبب في ذلك يكمن في خشية اوباما من ان يتسبب ذلك في تفجير الاتفاق النووي الذي عده إنجازا تاريخيا له شخصيا ولا يريد أن يختم ولايته بتدميره.
وبعد نشر إعلان وزارة الخزانة، قال مايك بومبيو، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، للموقع الأميركي، إن “عقوبات وزارة الخزانة على قياديي القاعدة الثلاثة، مهمة في جهودنا لتخليص العالم من الإرهابيين. والجديد هو، والمعاكس لرواية إدارة أوباما، أن هؤلاء الإرهابيين يعملون بشكل مباشر مع السلطات الإيرانية، وعاشوا في إيران لسنوات طويلة. والسؤال هو: كيف سيتجاوب أوباما مع إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وهي تواصل دعم الإرهاب؟”.
وفي موقع وزارة الخزينة الأميركية، وردت معلومات تفصيلية عن القادة الثلاثة في “القاعدة” الخاضعين للعقوبات. ففيصل الخالدي، كان أميراً لإحدى كتائب “القاعدة” وأحد عملاء التنظيم المنتمين إلى الجيل الجديد. في مايو 2015 وكزعيم للمهام العسكرية في “القاعدة”، شارك الخالدي في اجتماع “مجلس القاعدة” السنوي، مع قادة التنظيم لمناقشة حيازة الأسلحة. وفي العام 2014، كان الخالدي قائداً لإحدى كتائب “القاعدة” وتلقى تمويلاً من التنظيم. وفي العام 2011 كان الخالدي مسؤول تنسيق بين مساعدي “القاعدة” وبين أعضاء “مجلس الشورى المركزي” فيها، وبين قادة “تحريك” طالبان باكستان.
في حين أن بيومي، هو عضو قديم في “القاعدة” منذ العام 2006، وتم رصده في إيران منذ العام 2014. مؤخراً، كانت مهمة بيومي حماية التمويل من سوريا لأعضاء “القاعدة” وتسهيل عمليات نقل المال. في منتصف العام 2015، كان بيومي نشطاً في تحرير أعضاء “القاعدة” في إيران. وفي مطلع العام 2015 خدم كوسيط مع السلطات الإيرانية. وكان مسؤولاً عن مساعدة أعضاء “القاعدة” في إيران. وفي العام 2014، قام بيومي بجمع التمويل للتنظيم.
الغومين، هو قيادي رفيع في التنظيم، خدم في مواقع مهمة كالمالية والاتصالات واللوجستيات. وكان مسؤولاً منذ العام 2015 عن تمويل وتنظيم أعضاء “القاعدة” في إيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية