العدد 2845
الجمعة 29 يوليو 2016
banner
الإرهاب يطرق أبواب لبنان (1)
الجمعة 29 يوليو 2016

 داعش والنصرة يهددان بضرب الجيش وحزب الله - إيران وحزب الله مسؤولان عن تهيئة الأجواء في لبنان للحراك الإرهابي - هل يفعلانها حقا؟ على خلفية تغلغل المسلحين في عرسال ومواجهاتهم مع الجيش، وعملية القاع التي قتل فيها ثمانية انتحاريين، قدموا من الأراضي السورية المتاخمة، وشكك آخرون في أنهم قدموا من مخيم للسوريين قريب من بلدة القاع، وقيل يومها إن القاع ليست هي المقصودة، وربما كان التغلغل إلى الداخل اللبناني هو المطلوب من العملية التي فشلت في تحقيق أهدافها، قد يعزز القول إن داعش والنصرة وهما يملكان خلايا نائمة في مخيم عين الحلوة، يمكنهما تنفيذ تهديداتهما، مع أن وزير الداخلية فؤاد المشنوق صرح أن الوضع في عين الحلوة مسيطر عليه، لكن الوضع الأمني فيه، على خلفية قراءة خاصة في متحركات الساحة الأمنية اللبنانية عموما، يفيد بوجود ثغرات لم تغلق بالكامل، يقول تقرير نشر في موقع لبنان الجديد، لعلّ الخطير في الأمر بهذا الصدد، تسليط الإرهابيين أنظارَهم على البوّابة الجنوبية، انطلاقاً من مخيّم عين الحلوة، سعياً منهم، وفي التوقيت الملائم لهم، إلى جعلها منفذاً لمخطط خطير، كان الإرهابيون على وشك الشروع في تنفيذه لضربِ الداخل اللبناني بتفجيرات وغزوات وتدمير وإثارة فوضى في المناطق اللبنانية وزرع الفتنة بين اللبنانيين.
وقالت صحيفة “الجمهورية” ناسبة المعلومة إلى مصادر موثوقة إنّ المجموعات الإرهابية التكفيرية، عملت في الفترة الأخيرة على تشكيل عدد من الخلايا الإرهابية، وتجنيد الإرهابيين والانتحاريين داخل مخيّم عين الحلوة.
وأتبَعت ذلك بإعداد خطة خطيرة حدّدت فيها مجموعة أهداف:
الهدف الأوّل: ضربُ وحدات الجيش المتمركزة في محيط المخيّم، ومحاولة قطعِ خطوط إمداد الجيش ونقاطه ومواقعه الموجودة في أطراف المخيّم أو في المناطق القريبة أو حتى نحو طريق بيروت ـ صيدا. والأهمّ هو ضرب الطرق الحيوية التي يَسلكها الجيش اللبناني نحو ثكنِاته بغية قطعِ المؤازرة عنه، وبالتالي يكون الهدف عزل تلك النقاط والانقضاض عليها.
الهدف الثاني: قطعُ طريق الجنوب، صيدا ـ الغازية، وأوتوستراد صيدا – الزهراني الذي يمرّ من مناطق محاذية للمخيّم، بصفته شرياناً حيوياً يجب قطعُه لكي يضيّق الخناق على “حزب الله” وبيئته. على أن يتمّ ذلك، إمّا بالقنص من بعيد من أماكن مشرفة داخل المخيم، وإمّا عن طريق الغزو المباشر وتنفيذ هجمات مفاجئة وارتكاب مجازر في حقّ العابرين.
الهدف الثالث: إشغال الجيش وإرباكه، إنْ فكّرَ في شنّ عملية عسكرية ما، أو تنفيذ ضربة عسكرية ما للمخيّم في حال تحرّك ضد المناطق التي تؤوي الإرهابيين الفارّين إلى داخل المخيّم.
ويروّج الإرهابيون، كما هو وارد في الخطة الإرهابية، أنّ الجيش سيعمل وفق سيناريو القضمِ لتلك المناطق، إنْ دخلَ إليها، أي عزلها وتقسيمها بغية تسهيلِ حركته فيها وتطويق الإرهابيين في جيوب صغيرة تمهيداً لقتلِهم أو اعتقالهم أو الانقضاض عليهم”.
الهدف الرابع: إحداثُ الفوضى في مدينة صيدا وجوارها عبر عمليات تفجير واغتيالات.
الهدف الخامس: إحداثُ فوضى كبيرة ودمار وترويع في سائر المناطق اللبنانية، وتحديداً في بيروت وضاحيتها الجنوبية عبر استهداف تجمّعات وأماكن سكنية مكتظة... للحديث تتمة.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية