العدد 2846
السبت 30 يوليو 2016
banner
الإرهاب يطرق أبواب لبنان (2)
السبت 30 يوليو 2016

لقد بلغَت الجيشَ اللبناني معلومات موثوقة بأنّ أمير ”داعش” في مخيّم عين الحلوة عماد ياسين قد تلقّى في الفترة الأخيرة توجيهات مباشرة من مسؤول العمليات الخارجية في “داعش” المدعو أبوخالد العراقي، يطلب فيها القيام سريعاً بعمليات تفجير كبيرة، على غرار تلك التي جرَت في العراق أخيراً وأوقعَت مئات الضحايا.
يتزامن ذلك مع تحرّكات مشبوهة تُعِدّها “داعش” والمجموعات الإرهابية لمنطقة الشمال، وثمَّة معلومات موثوقة عن محاولات لتهريب السلاح إلى المنطقة، بحيث تضرب بلدة عرسال عبر اغتيال وتصفية وجهائها إلى جانب أعضاء المجلس البلدي الجديد والمختارين الذين يَعتبر التنظيم الإرهابي أنّهم لا يَدورون في فلكِه.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ “الراي” أن “القوى الفلسطينية في لبنان انهمكت بمتابعة تطورات الأوضاع الأمنية في بعض مخيمات اللجوء لاسيما مخيم عين الحلوة والمية ومية (منطقة صيدا) في ضوء الأحداث المتسارعة وعودة المخاوف من القيام بعمل أمني في العمق اللبناني”.
ورصدت المصادر تطوريْن بارزيْن، الأول ما تمّ تداوُله على مواقع التواصل الاجتماعي وبات في عهدة القوى الأمنية اللبنانية من تعميم لتنظيم داعش وجبهة النصرة وفيه “أمر عمليات” للمجموعات المسلحة للاستعداد للتنفيذ والانتقال من مرحلة “النصرة” إلى “الجهاد”، ويتضمّن مخططاً تفصيلياً بالخرائط لكيفية الهجوم على مناطق محدَّدة وقطْع الطريق الرئيسة بين صيدا والجنوب ومحاصرة حزب الله وجمهوره، وقطْع الطريق على إمدادات الجيش اللبناني وضرب بعض مواقعه المحيطة بمخيم عين الحلوة.
والتطوّر الثاني، كرّ سبحة تسليم المطلوبين من أنصار الشيخ الموقوف أحمد الأسير أنفسهم الى استخبارات الجيش اللبناني، حيث كان الأبرز في هذا السياق تسليم شقيق الفنان المعتزل فضل شاكر المدعو محمد شمندور “أبو العبد” نفسه لاستخبارات الجيش عند حاجز التعمير الملاصق لمخيم عين الحلوة حيث كان مختفياً عن الأنظار منذ أحداث عبرا التي وقعت بين مجموعة الأسير والجيش اللبناني صيف العام 2013 وهي الأحداث التي يُلاحق فيها قضائياً أيضاً الفنان المتواري شاكر بعدما كان قد التحق بالأسير.
اللبنانيون يرون ان التهاب الأراضي اللبنانية إرهابا سيكون المسؤول عنه إيران وأداتها حزب الله، فحزب الله بدعم وتوجيه من إيران أقام دولة داخل دولة، وبتدخله في سوريا سيجر لبنان الى كارثة جديدة وهذه المرة ليست مع إسرائيل وإنما مع المعارضة السورية والمسلحين الإسلاميين المتطرفين والإرهابيين، كما أنهم يتهمون الحزب بأنه وقف وراء اضعاف الجيش وقوى الأمن، الى ذلك اتهم سمير جعجع الزعيم اللبناني ايران بأنها هي التي تعرقل انتخاب رئيس للبنان وهي بذلك كرست عدم استقرار لبنان بديمومة الفراغ الرئاسي، ونعيد الى الأذهان هنا تصريحات عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين بأن إيران باتت لها اليد الطولى على أربع عواصم عربية من بينها بيروت، وعمقها الاستراتيجي يمر من الخليج الى سواحل الابيض المتوسط!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية