العدد 2851
الخميس 04 أغسطس 2016
banner
رؤية مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
فيديو الجفير
الخميس 04 أغسطس 2016



للأسف لا يزال مجتمعنا يكتوي ‏بسلوكيات بعيدة عن الدين والعادات والتقاليد، لا يزال بيننا من يرخص نفسه متمادياً في وقاحته، أجساد ترقص في شوارع عامة تستعرض للفت الأنظار وإثارة البلبلة، تصرفات تخدش الحياء انتزعت أسمى المبادئ والقيم.
فيديو الجفير واحد من العديد من الفيديوهات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل، أو مشاهدتها عبر الواقع، شباب يتجمهر في أماكن عامة لمضايقة الفتيات والعوائل، وفتيات بمظهر ملفت وغير لائق، لتبدأ المعاكسات حتى ساعات متأخرة من الليل!
سلوكيات مرفوضة، ومشكلة باتت تؤرق الكثيرين من طائشين تسول لهم نفسهم ارتكاب الفسق والفجور. هناك مناطق أصبحت أوكارا يقصدها ضعفاء النفوس حرمت العوائل القاطنين فيها الراحة والاطمئنان على أبنائهم.
سلوكيات تثير الاشمئزاز والانزعاج من محيط نشترك جميعاً فيه، من المفترض أن يراعي كل منا الآخر ويحترم مشاعره وحرياته، فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وما يحدث في بعض المناطق يعد تعديا للحريات واستهتارا بتعاليم الدين والقيم.
إن معاني الأخلاق البناءة والرافعة للمجتمع متجليّة في سلوكيات الأفراد وكما قال الشاعر: إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
نحن بحاجة لأن تتضافر الجهود المبذولة للقضاء على مثل هذه السلوكيات السلبية المتكررة، يجب تشديد الرقابة وضبط تلك المخالفات بتطبيق قانون حازم، كما على وسائل الإعلام دور من خلال تسليط الضوء عليها وتكثيف الحملات التوعوية.
ومن جهة أخرى نحمل الأهل مسؤولية التقصير في واجباتهم، والتقاعس عن ضبط أبنائهم وتنشئتهم تنشئة صالحة قويمة قادرة على الانخراط والاندماج في المجتمع بصورة حضارية.
نشكر وزارة الداخلية وجميع العاملين بها على جهودهم المبذولة في حماية المجتمع من هؤلاء المستهترين، إلا أننا بحاجة لتكثيف التواجد الأمني على الطرقات للحد من هذه التصرفات غير المسؤولة حفاظاً على أبنائنا من عواقبها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .