العدد 2860
السبت 13 أغسطس 2016
banner
صندوق الشفاء الطبي أين وصل؟
السبت 13 أغسطس 2016

عشر سنوات مضت، وتحديدا منذ عام 2006، والمواطن يسمع عن مشروع صندوق الشفاء الطبي الوطني.
هذا المشروع المهم والكبير الذي سوف يساعد على توفير موارد إضافية وذلك عن طريق التبرعات والهبات والمنح من الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية والأفراد والعائلات الميسورة من داخل وخارج البلاد.
فضلا عن التمويل المقدم من الدولة دعما لميزانيته السنوية، علاوة على ذلك الاستفادة الكبرى من عائدات استثمار الصندوق في تمويل المشاريع الصحية في البلاد.
هذا المشروع الطبي الحيوي بكل درجات التأكيد له فوائد جمة يعود نفعها في المقام الأول على أعداد كبيرة من المرضى البحرينيين المحتاجين أصحاب الأمراض المستعصية والأخرى المزمنة الذين تعبوا وعانوا كثيرا من الأمراض المختلفة بعد أن عجزت المشافي الحكومية من توفير العلاج الناجع والمناسب، وتركوا يتجرعون ويقاسون ويئنون من صرخات الأوجاع والآلام والعذابات المستمرة والمتواصلة على مدار الساعة التي لا تتباعد عن أجسامهم المتعبة الهزيلة برهة من الوقت “يارهم الله ويخفف عليهم عوقهم”.
المواطنون من المرضى البسطاء يحدوهم الأمل بالله تعالى ومن خلال هذا المشروع المنقذ فهو بالنسبة اليهم أحد أكبر الحلول لمثل أوضاعهم الصحية التي ابتلوا بها.
بدورنا نسأل المجلس الأعلى للصحة الموقر إلى أين وصل العمل في هذا المشروع الطبي الواعد؟ وهل هو موجود ويقوم بدوره كما ينبغي أن يكون ونحن لا نعلم عنه شيئا؟ أم أنه تعثر كما تعثرت مشاريع حيوية كثيرة في البحرين؟

الصورة الثانية
وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني تشجع المواطن في كل مناسبة على نشر الزراعة أمام سور منزله بحيث لا يتعدى المساحة المسموح بها، وبدوره يتشجع ويبادر بعمل ذلك ويصرف أموالا من جيبه الخاص والمعروف في البحرين أن تزيين الأحواض الزراعية من تربة جيدة وأسمدة وزهور وأشجار وعناية وتنظيف يحتاج ميزانية شهرية كي يظهر بالشكل المطلوب.
كل هذا والأمور طبيعية “أشوي” وإلا بوزارة الكهرباء والماء تتعاقد مع أحد المقاولين لحفر المنطقة المحاذية لمنازل المواطنين وذلك إما لتمديد كيبلات كهربائية ومائية جديدة أو استبدالها بأخرى.
الإشكالية التي يعاني منها جميع الناس الذين قاموا بزراعة المساحة التي أمام منازلهم أنهم يتكبدون خسائر فادحة وذلك لإعادة زراعتها مرة أخرى وهذا يتطلب المزيد من المبالغ الإضافية التي يدفعها المواطن وكأنه تنقصه الأعباء والمصاريف. السؤال من يعوض هؤلاء المواطنين جراء تلك الأعمال المتكررة التي تحصل كل ثلاث أو أربع سنوات؟  وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .