الزيارة التاريخية لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية تركيا الشقيقة تؤكد الأبعاد المختلفة للشراكة القوية بين البلدين والتقدير الدولي الكبير للبحرين وقيادتها وإسهامها اللافت في تحقيق السلام والأمن والطمأنينة لشعوب المنطقة ومواقفها المشرفة خليجيا وعربيا ودوليا. فالبحرين وتركيا تعملان معا على حماية الأمن والسلامة الإقليمية للمنطقة، ولتركيا دور كبير ومؤثر في مواجهة التهديدات الإيرانية والسلوك المشين لحكام طهران الذين يسعون بشتى الوسائل لتجزئة المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها.
هذه الزيارة المهمة ستعمل على توحيد الاستراتيجيات والمهمات والنظرة الإقليمية وتتناسب مع ضخامة الأحداث التي تمر بها المنطقة والمشكلات العديدة التي تهدد أمن وسلامة الشعوب ورفاهيتها واستقرارها، فالشراكة التي تجمع البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة في كل ميدان نموذج يحتذى به على ساحة التطبيق، وتأثيره واضح وحيوي في تعزيز الأمن والعمل الدؤوب والجهد الصادق للسلام والمحبة. فتركيا بلد شقيق  يلعب دورا حيويا في المنطقة وقادر على خلق تصور يحقق الأمن وكل دول مجلس التعاون الخليجي تدعم الاستقرار في هذا البلد ومؤسساته الدستورية وكيانه وهويته ومحاولة الانقلاب الأخيرة ما هي إلا سهام طائشة لن تؤثر بأي حال من الأحوال على مسيرة الشعب التركي ومواقفه وصلابته.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال “أرجو أن تبلغوا تحياتي لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، هذه الشخصية المعروفة بحنكتها السياسية في المنطقة”.
إن هذه الشهادة من الرئيس التركي وغيرها من شهادات رؤساء وملوك دول العالم تؤكد الدور الطليعي لسيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه في الاستبسال في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية على جميع المستويات وفي شتى الميادين، ومعرفته التامة بما يحاك لهذه المنطقة وما يدبر لها من مخططات تهدف الى زعزعة أمنها واستقرارها، إن مسألة الحديث عن حنكة الأمير خليفة بن سلمان أصبحت في كل اللغات وتأخذ الاهتمام الأكبر في كل محفل ومكان، فسموه حفظه الله ورعاه موضع ثقة وتقدير وإعجاب كل الدول لأنه يقوم بدور مرموق في تقدم ورخاء الشعوب وتحقيق آمالها وتطلعاتها.
مملكة البحرين تسعى لأن يكون العالم أسرة واحدة، والسلام يرفرف على البشرية جمعاء، وما من شك في أن السمعة الطيبة التي تحظى بها البحرين في الأوساط العالمية جعلها بلدا متميز ورائعا، ملأ التاريخ بأنغام الانجازات التي تخدم الانسان وتعزز عطاءه خدمة للمجتمع والنهوض به، وزيارة سيدي جلالة الملك لتركيا ستعمل على تعزيز وتقوية العلاقة الوطيدة بين البلدين حتى بلوغ النجاحات.