أصدرنا مرارا وتكرارا بمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) العديد من التحذيرات والبيانات الصحافية، نددنا فيها باستمرار قيام إيران وحزب الله وعملاء إيران الإرهابيين بدعواتهم الطائفية التحريضية ضد شعب الخليج، وتدخلاتهم المخالفة لكل معاني الدين الإسلامي والدبلوماسية المتحضرة ومبادئ حسن الجوار، خصوصا استمرار تصريحاتهم وتهديداتهم السياسية والإعلامية عن طريق حزب الله الإيراني الولاء، بالقيام بما سماه العمليات الاستشهادية، وهذا كله يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط إيران وحزب الله المباشر، وتخطيطهما وإدارتهما المحاولة الانقلابية الفاشلة في البحرين، التي تخفت بثياب الثورات العربية لتمرير الصفوية.
وهاهم مرتزقة المجوس وأزلامهم من عبدة البابا الفقيه، يقومون بعمليات تخريبية ضد كل ما هو خليجي، بينما زملاؤهم العملاء الآخرون متسكعون بين الفضائيات الإيرانية، يلطمون ويتباكون كالنساء على فشل مخططات أسيادهم لاختطاف البحرين وزعزعة أمن المملكة العربية السعودية والكويت، مجتهدين على شق الوحدة الوطنية بين شيعة وسنة الخليج، يحركهم حقد دفين، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية الخليجية ووحدة الشيعة والسنة، لنجحت مخططات العملاء في دول الخليج.
والمشين بالأمر وما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان، بل يمثل قمة الانتكاسات بمعاني الرجولة والشرف والأخلاق الإنسانية، قيام هؤلاء بأعمال منافية للإنسانية والأخلاق الإسلامية التي جاءت بها الشريعة، من خلال زج النساء والأطفال والمراهقين للقيام بعمليات تخريبية وترويع الآمنين الغافلين، وليت الأمر وقف عند هذا الحد بقيام أشباه الرجال بالتخطيط والإشراف، وإدارة هذه العمليات التخريبية التي ينفذها المراهقون، بل إن الأمر شرعه وباركه من يصفون أنفسهم بالمراجع، حيث تم إصدار فتاوى عن طريق الخطب واللقاءات السرية، تحرض وتشجع النساء والأطفال على القيام بعمليات تخريبية في الأماكن العامة.
وبات هذا الأمر غير الأخلاقي مكشوفا للمجتمع الخليجي والعربي والدولي،  فالتخطيط الذي خططت له أجهزة ما يسمى الحرس الثوري، وينفذه طبعا العملاء، هدف الى استغلال النساء والأطفال وتعريض حياتهم للخطر والعمل على إصابتهم، ثم اتهام الأجهزة الأمنية باستهداف الأطفال والنساء، ليقوم الخونة والعملاء باستغلال الأمر إعلاميا، وسط لطم اعلامي من قبل قنوات المنار والعالم والميادين وبقية القنوات المجوسية، وفي هذا انحدار بالقيم الإنسانية التي جبل عليها المجتمع الخليجي.