العدد 2894
الجمعة 16 سبتمبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مازالوا يتربصون بنا (2)
الجمعة 16 سبتمبر 2016

 إن العقل والإنسانية والقيم النبيلة تؤكد أن ما يقوم به عملاء إيران امتهان لكرامة المرأة وإنسانيتها، واستغلال مقيت لأطفال ومراهقين وتحريضهم على القيام بعمليات ترويع وتخويف وإرهاب مجتمعي ضد أفراد الأسرة الخليجية، واعتداء على حرية هذه الأسر وحقها في التمتع بالتسوق في الأماكن العامة، فضلا عن أنه ليس من أخلاقيات المجتمع الخليجي المسلم أن يتم استغلال وإجبار النساء على القيام بمثل هذه العمليات الدخيلة على مجتمعنا الخليجي المحافظ التي لا تمثل أدنى درجات الرجولة والمواطنة الحقة. فنحن الخليجيون لا نتخفى خلف النساء والأطفال، ولا من شيمنا شيعة وسنة أن نجلس باستضافة الفضائيات الإيرانية، بينما نجبر النساء والمراهقين على القيام بالأعمال التخريبية. هذه من شيم المجوس الذين يستغلون نساءهم لأغراض تصل للدناءة، وهذا كله نتيجة انتهاج المدرسة الصفوية الساسانية، وترك مبادئ مدرسة الإسلام. على العموم، هذه لن تكون الدناءة الأخيرة لاستغلال النساء والمراهقين، بل ستتبعها دناءات أخرى، فقط انظروا الفرق بين مدرسة وأخلاق النبي محمد عليه الصلاة والسلام المتمثلة بالطهارة بكل شيء، والمدرسة الصفوية المجوسية المتمثلة بالدناءة بكل شيء.
وها نحن نكرر أيضا التحذير من قيام عملاء ومرتزقة إيران بالعديد من العمليات التخريبية، ونطلب من دول الخليج الحذر من عملاء إيران وحزب الله والخلايا الصفوية الطائفية في كل من دول الخليج الثلاث. إن هذه المجموعات ستسعى لتنفيذ المخطط الثاني وهو القيام بأعمال ارهابية ضد شخصيات ومنشآت ومراكز خليجية، وإثارة القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية، بدعم من قنوات المنار والعالم والميادين وبعض الفضائيات العراقية الطائفية، والاستمرار في مهاجمة كل أشكال الوحدة الخليجية، خصوصا المنظومة العسكرية الخليجية التي كانت بمثابة صفعة مؤلمة لم تتوقعها إيران ولا حزب الله ولا الحوثي، أفشلت مخططاتهم الطائفية الصفوية في احتلال الخليج، وكشفت محاولة التغلغل الخطيرة لهؤلاء الصفويين في أوصال المجتمع والأجهزة الشعبية والمدنية والحكومية.
على الأجهزة الأمنية الوقوف بحزم أمام ما هو آت، فهؤلاء المجوس وأذنابهم ومرتزقتهم، لا يوجد عهد لدهم ولا ذمة ولا دين ولا مروءة ولا شرف ولا مبادئ. فكسرى لا يزال ملهمهم في القضاء على رافضي مدرسة الصفوية المجوسية وتعاليمها الطائفية والعرقية البغيضة. لهذا علينا الاستعداد دائما لمخططاتهم وغدرهم وحقدهم علينا الى يوم القيامة، فالخليجيون لا يلدغون مرتين من المجوس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية