العدد 2905
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الساسانيون وحقوق المسلمين (1)
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016

لا يكاد يمر أسبوع، إلا ويعطينا الساسانيون دليلا جديدا يؤكد تدخل ثورتهم التكفيرية في شؤوننا الداخلية الخليجية والتورط بشكل واضح وفاضح في تحريك مرتزقتهم وعبيدهم لإثارة الاضطرابات والقلاقل وتهديد السلم والأمن والوحدة الوطنية. ففي الأيام الماضية نقلت وكالاتهم وقنواتهم الفضائية تصريحات، نددوا فيها بما يسمونه الأحكام القاسية التي أصدرتها السلطات الخليجية بحق من يصفونهم بالمعارضين والإصلاحيين، أو بالأحرى من نصفهم نحن بالخونة والجواسيس وعبدة كسرى طهران وأذناب ولاية (السفيه)، مطالبين أيضا السلطات الخليجية بالاستجابة للمطالب المشروعة لهؤلاء!
هذا التدخل الوقح في شؤون دول خليجية مستقلة، يثبت أن انقلاب 14 فبراير، وما يسمى بخلية العبدلي والقلاقل التي يثيرونها بالمنطقة الشرقية، مدعومة بشكل واضح من قبل الثورة التكفيرية حتى هذه اللحظة، فهذا الدفاع الساساني المستميت يثبت مدى قوة الضربة القاصمة التي وجهها شعب وحكومات دول الخليج لخطط ومؤامرات الثورة التكفيرية.
وكمحاولة لإقناع خونتهم وعملائهم بأن الثورة التكفيرية مازالت قوية، وللتقليل من حجم الفشل الذي أصاب مخططاتهم التخريبية، ولإثبات أنهم لا يزالون قوة كبيرة، فإنهم دائما يرددون عبارات التأكيد على مواقف ما تسمى بالجمهورية الإسلامية في الدفاع عن حقوق المسلمين. لاحظ جملة (حقوق المسلمين)، التي تثبت بشكل واضح وصريح أن الثورة التكفيرية يملأها حقد طائفي ساساني، حيث تخفت بسياسة الدفاع عن مصالح وحقوق المسلمين، وعملت على تسويق نفسها كقائدة ومدافعة عن المسلمين، متخذة من هذا الشعار مبررا لإدارة الانقلابات والمؤامرات على دول الخليج ودول العالم العربي. وأمر حسن أن وزارة الخارجية البحرينية أوضحت حقيقة أن إيران هي من طلبت عقد لقاء بين الطرفين لا البحرين، حتى يعرف المرتزقة وعبدة كسرى بأن النكسة لا تزال تضرب قيادتهم في إيران، وأن النكسات القادمة ستكون أقوى وأمر، وأن حقوق المسلمين هي من شأن المسلمين ودولهم المستقلة، لا مسؤولية ثورة ساسانية تكفيرية حاقدة على العرب.
ولكن حقوق المسلمين عندهم تقف عندما يطالب إخواننا الأحوازيون بحقوقهم، مناشدين المنظمات الدولية بضرورة التدخل لوقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها العرب بعد احتلال أرضهم وضمها لإيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .