العدد 2908
الجمعة 30 سبتمبر 2016
banner
كلمة وزير الداخلية وجهود مقدرة في حماية الوطن!
الجمعة 30 سبتمبر 2016

تواصل وزارة الداخلية نهجها الوطني الرائع المتمثل باللقاء الدوري والتواصل مع المواطنين وكل الفعاليات والأطياف من منطلق الشراكة المجتمعية وترسيخ مبدأ مد جسور التواصل مع المواطنين لإعطائهم الصورة الحقيقية للوضع الأمني وما تحقق من إنجازات مشهودة، ويوم أمس التقى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة جموعا غفيرة من أبناء الوطن وألقى كلمة عميقة جدا حملت القيم والمبادئ وسلطت الأضواء على التحديات الأمنية والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين على النحو الذي يحفظ أمنها واستقرارها وسيادتها ويحقق للمواطن التقدم والازدهار.
كان الوزير حريصا في كلمته على تقديم صورة شاملة لما تحقق وما تقوم به وزارة الداخلية من جهود مقدرة في حماية الوطن والحفاظ على سلامته وأمنه، ولكنني سأركز على نقطتين تستوجبان التعليق بأكبر درجة ممكنة.
يقول الوزير: (وإنني أؤكد هنا أن كل من كانت له علاقة بمحاولات إسقاط النظام والانقلاب على الشرعية، لا يمكن أن يكون ضمن الكوادر السياسية القادمة ولا مكان له في مستقبلنا السياسي. إن ما يجعلني أركز على هذا الأمر السياسي في هذا اللقاء أن السبب الرئيس للاضطرابات الأمنية التي مرت بها البلاد كان يرجع إلى ذلك الموقف الفئوي السياسي الذي جاء لفرض هيمنته على الساحة باسم الشعب).
نعم... من صعدوا على المنصة في “الدوار” وهتفوا بإسقاط النظام نصبوا أنفسهم وفي جمعياتهم المعارضة المتحدثين الرسميين للشعب البحريني بأكمله، أو حتى لطائفة معينة، في حين أنهم كانوا في قمة الاعتلال وقمة الضياع الإنساني، لأن الديمقراطية تحولت عندهم إلى نظام يناقض الدافع إلى المشاركة الفعلية في خدمة المجتمع، وأصبحت وسيلة للاستغلال المادي والتسلط، والغرور والخداع بصورة غير مسبوقة، والفوضى والإرهاب، ولهذا فهم اليوم منبوذون ومفصولون عن جسد الوطن، ومعهم أيضا آخرون، “بعض التقدميين” الذين قدموا وجهات نظر مستنسخة ومنقولة من دول أخرى بعيدة عن محيطنا الخليجي وتتناقض مع مجتمعنا، وهذا الاستنساخ أو التصرف يعد خرقا فاضحا لأبسط مفاهيم العمل الوطني الحقيقي.
النقطة المهمة الثانية التي ذكرها الوزير في كلمته وأنا أشبهها بالرموز والمفاتيح التي يستخدمها العدو هي مسألة الطائفية، يقول الوزير: (الطائفية استعمارية وتماسك النسيج الوطني هو الحصانة).
أخطر ما يهدد العالم العربي وخليجنا بالذات، الطائفية التي صنعوها لنا وهيأوا لها الأرض والظروف والأشخاص والدعاية والإعلام. الطائفية مخلوق قذر خبيث تسلل إلى مجتمعاتنا كأحقر وأوسخ ما أنتجه الغرب والاستعمار.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية