مشكلة إيران أنها لم تقرأ التاريخ وليست واعية بما فيه الكفاية، حيث تتبجح بدخول مليشياتها العراق وسوريا ولبنان واليمن، ونحن جميعا نعلم أن دخولها أتى من عباءة أميركا والصهيونية وحتى في معركة تكريت والرمادي والفلوجة، جميعهم كانوا تحت قيادة القائد العسكري الأميركي جون دونفورد، وفي سوريا تقاتل المليشيات تحت الراية الحمراء التي وصفوها سابقا بالشيوعية والكافرة وهي الراية الروسية، ويقاتلون كما يدعون عن الإسلام بطائرات الحليف بوتن وصواريخ الشيوعية، وحين تمادت إيران بتصريحاتها  أعلن بوتن انسحابه من سوريا، ولم تتأخر إيران كثيرا، وجميعنا يتذكر، حتى أتت صاغرة مرة أخرى لتصبح جنديا بيد بوتن، ولا ننسى حين أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، استمرار إرسال القوات للعراق وسوريا لـ “مكافحة الإرهاب”، كي يعطي غطاء لسليماني، ولا نستغرب من ذلك فمنذ شهور اجتاح العراق أكثر من خمسمئة ألف شخص من الحدود الإيرانية بدون تأشيرات دخول أو جوازات، وذكرت هذه المعلومات حتى القنوات العراقية، ولم يكن هذا الأمر صدفة، بل ذهبت تلك القوات إلى الصحراء الغربية في العراق وفي منطقة (النخيب) لتقيم إيران معسكرات تدريب وتنشئ فيلقا اسمه فيلق البقيع حسب بعض التقارير والتسريبات كتابع لفيلق القدس الذي يقوده سيئ الذكر قاسم سليماني وتوكل لهذا الفيلق المتكون من جنسيات متعددة زعزعة أمن المنطقة العربية وأميركا وروسيا ودول الغرب تعلم وترى بالأقمار الصناعية هذه المعسكرات التي تقودها إيران وتحميها بغطاء جوي ودعم لوجستي.. سادتي اتضح من هو عدوكم؟!.