العدد 2926
الثلاثاء 18 أكتوبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
شهداء بثياب الإرهاب
الثلاثاء 18 أكتوبر 2016

دائما يكرر الموالون لإيران وزعماء الخلايا الإرهابية التي تدربت على يد الحرس الثوري، ويسمون أنفسهم زعماء دينيين، دائما يرددون عبارات: الشعب ينتفض، الشعب يريد الشهادة... إلخ.
حقيقة إن هذا الكلام لا يجد آذانا صاغية إلا عند السذج والمساكين والبلطجية، الذين لا يعرفون أنهم وقود وحطب معركة القادسية الثانية، التي نخوضها ضد هؤلاء المجوس المتسترين بما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران. على العموم، عند تحليلنا كلمات هؤلاء العملاء لمعرفة خفايا رسالتهم السياسية والدينية، فإننا نستطيع الخروج باستنتاجات كثيرة منها على سبيل المثال مصطلح الشهداء. فكلمة الشهيد التي ترد في خطب وتحريضات هؤلاء، تحمل رسالة خفية يجب علينا الانتباه لها ومواجهتها، حتى لا تمرر الرسالة التي يريدها هؤلاء، فالشهادة تعني أنها تضحية الإنسان بنفسه من أجل ربه وخالقه، وقد حبب الله عز وجل الشهادة في سبيله، ووعد فاعلها بالجنة والنعيم والرضا، وهذا ما يريده هؤلاء من توصيل رسالة الشهادة إلى السذج من خلال خطبهم وتحريضاتهم وتصريحاتهم، وهذا بالطبع يشجع المغرر بهم على القيام بمزيد من العمليات الإرهابية ضد شعب الخليج، حيث يتصورون أن إرهابهم هذا من أجل الله عز وجل.
وإذا ما تم إطلاق صفة الشهداء على هؤلاء من قبل زعماء الطائفية والخيانة، فإنه من الطبيعي أن يكون الطرف الآخر، بقية شعب الخليج من سنة وشيعة وطنيين، إما كفرة أو لا يحق إطلاق صفة المسلمين أو المؤمنين عليهم، أو على أقل تقدير هم فاسقون عاصون لله، يجوز لعنهم وحربهم وقتالهم، وبالتالي فإن من يقتل منهم (أي خونة إيران) على أيدي رجال الأمن فهو شهيد عند ربه!
وعليه فإننا ننبه الوطنيين الخليجيين من الانجراف وراء إعلام هؤلاء الخونة وعملاء إيران، من خلال رفض اطلاق صفة شهيد على رعاع المولوتوف والإطارات، واستبدال تلك الصفة إما بالإرهابيين أو العملاء والخونة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية