الشارع البحريني برمته حزم أمره بخصوص أكثرية نوابه، ووصل إلى قناعة تامة بأنه لن يجد من الذين يجلسون تحت قبة البرلمان إلا الهم والغم ومضيعة الوقت وهدر الأموال.

للنواب الذين تقدموا بمقترح زيادة رواتب الموظفين 20 بالمئة، هل يعقل تقديم هذا الطلب في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية استثنائية جراء انخفاض أسعار النفط؟

للنائب الذي تقدم بمقترح يجيز للحكومة خفض رواتب الموظفين، لماذا لم يبدأ بخفض الامتيازات الكبيرة التي يحصل عليها النواب أنفسهم؟

للنواب الذين انشغلوا بموضوع تدريس مادة الموسيقى في مدارس وزارة التربية والتعليم وغيرها من الأمور “الباصجه” الأخرى، هل خلت البحرين من القضايا المهمة التي بات يئن منها المواطن والمجتمع البحريني؟ فوق ذلك “هالهواش ولمزارد” فيما بينكم، هل يرضيكم “تشمت الشارع البحريني عليكم”؟

بالله عليكم، هل “تتطعبزون” على عقلية المواطن من خلال أدائكم البرلماني هذا.

لم يعد المواطن يفرق بين أداء هذا النائب أو ذاك “كلكم صرتوا في نظره مثل مثل تركزون على بوفخيذ وتتركون الحيه، ودام هذي حالكم ما يفيد فيكم شي”.

الأفضل أن يضع الواحد منكم “السانه في لهاته ويترك عنه الشطحات والمقترحات اللي ما وراها الا المقثة”، إلى أن يفرج الله تعالى هذه الكربة، وتنتهي هذه الدورة البرلمانية التي لم يجد المواطن منها إلا المزيد من الرسوم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار البترول والخدمات وإضافة المزيد من الضرائب حتى الصرف الصحي لمنازل المواطنين أجلكم الله لم يسلم، وأنتم يا نواب كل واحد منكم “فاج حلجه ويتطمش” على ما يحصل. وعساكم عالقوة.