العدد 2944
السبت 05 نوفمبر 2016
banner
أخطر ما يهدد السلام والأمن والاستقرار
السبت 05 نوفمبر 2016

لا يمكن أن ننسب مشاكل وأزمات المنطقة إلى نظام الملالي في إيران وحده، لكن هناك اتفاق بين المراقبين السياسيين بأن أهم وأخطر المشاكل التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، لها علاقة بشكل أو بآخر بطهران.

المشكلة الدينية ببعدها المتشدد، وعمقها الطائفي المتطرف، لها علاقة جدلية قوية مع النظام الإيراني، حيث إنه قبل تأسيس هذا النظام لم تكن المشكلة الدينية بهذا التأثير في الأحداث والتطورات في المنطقة، بل يمكن القول إن المشكلة الدينية تستمد قوتها وديموتها من طهران، فهي تمثل القطب الذي تدور حوله رحى التشدد والتعصب الطائفي.

الملفت للنظر أن نظام الملالي المتطرفين في طهران قام بتثبيت 3 مواد في دستوره هي 3 و11 و154، وتنص على دعم التطرف الإسلامي وتشجيع الإرهاب تحت غطاء مفاهيم تمويهية كالوحدة الإسلامية ونصرة المستضعفين، ولعل تفاخر العديد من قادة ومسؤولي هذا النظام القمعي المتطرف، بنفوذ طهران في 4 بلدان عربية واستخدام ذلك من أجل تحقيق أهداف وغايات النظام، يبين أنه لا يوجد جناح أو تيار في النظام بإمكانه التخلي عن هذه الاستراتيجية، وبعد أكثر من 36 عاما على تأسيس هذا النظام، فإن هناك إصرارا على المضي قدما في إبقاء جذوة التشدد الديني والتعصب الطائفي متقدة في المنطقة.

هذه المشكلة التي هددت وتهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن إيجاد حلول شافية ووافية لها مع بقاء هذا النظام.
الحل الوحيد الذي يمكن الركون إليه والاعتماد عليه، هو التغيير الجذري والحقيقي في طهران وإنهاء دور ووجود هذا النظام الذي أرهق وقمع شعبه وأدخل المنطقة في بحار من الدماء وكومة من المشاكل المستعصية، وبطبيعة الحال فإن هذا التغيير لن يحدث إلا بدعم نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية من جانب دول المنطقة والعالم، وعاجلا أم آجلا سوف يفرض هذا المطلب نفسه على المنطقة والعالم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية