“الإعلام والهوية الخليجية” عنوان المنتدى الرابع الذي يُنظمه سنويًا معهد التنمية السياسية، حيث ينتقي المعهد بمهارة فائقة عناوين أنشطته الفكرية والثقافية الوطنية والقومية، ويبتغي رفع المستوى السياسي والثقافي والفكري والديمقراطي والحقوقي لأفراد المجتمع، والنهوض بالمسيرة السياسية لمملكة البحرين.

والهوية الخليجية العربية تتعرض اليوم لعدد من التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية، وذلك بسبب الوضع السياسي والعسكري المُلتهب في منطقتنا العربية، وبروز هويات مضادة للهوية الوطنية متمثلة في النعرات الدينية والمذهبية والعرقية الضيقة. 

ولأجل مناقشة دور وأهمية الإعلام في الحفاظ على الهوية الخليجية العربية جاء هذا المنتدى ليؤكد رسالة الإعلام ودوره في تعزيز الهوية الخليجية العربية من خلال خطابه الإعلامي المُتجسد في نشر قيم التسامح الوطني والإنساني والديني، ونبذ التطرف المذهبي والإرهاب، والتوعية المجتمعية، وله دور أساسي بارز في تعزيز الحوار والثقافة الوطنية والديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي تؤثر إيجابًا في تعزيز الوحدة الوطنية وتحصينها من اختراقات الفكر الطائفي والإرهاب السياسي والميداني، وصولاً إلى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي يعيش فيها جميع أفراد المجتمع تحت ظل المواطنة الواحدة والتعايش السلمي وقبول الآخر.

وهنا يبرز دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الخليجية العربية من خلال البرامج والكتابات والأنشطة الإعلامية المتنوعة من فنون ومسابقات ثقافية وأدبية واجتماعية ومهرجانات في إعطاء الهوية الخليجية العربية مساحة واسعة، وبمشاركة المؤسسات المعنية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني. وذلك من  أجل تخليص أقطارنا الخليجية من الهويات الضارة لأمن واستقرار بلادنا وشعبها، وبناء الهوية الخليجية الواحدة الجامعة تحت ظلال المواطنة الوطنية والقومية. 

الإعلام اليوم أصبح أداة مهمة وأساسية في توعية أفراد المجتمع، ومنبرا سياسيا يُشارك في صياغة القرارات الوطنية، وهو بذلك قادر بجدارة على الدفاع عن قيم الهوية الخليجية الوطنية.