ضغوطات دولية وتدخلات خارجية ومنظمات حقوقية وسفراء، أهدافهم وجهودهم لتشويه وتزييف الحقائق، والانتقاص من شأننا واعتراض مسيرتنا التنموية، لذا من الضروري تقوية الجبهة الداخلية بدءاً من إعلان “اتحاد خليجي”، يقف أمام التنظيمات الإيرانية - الأميركية المعادية التي تستغل أدواتها لتحقيق مآربها.
أميركا وإيران على استعداد دائم لخوض مرحلة تآلفية جديدة فالظروف والتغيرات الأخيرة التي طرأت على الشرق الأوسط، وفشلها الذريع في الدخول إلى الخليج عبر البحرين، كانت صفعة مؤلمة لها، وحذرت الحكومات من القادم.
لن تتمكن أميركا ولا إيران من إضعاف عزيمتنا طالما هناك قوة موحدة توحد الصفوف بإعلان الاتحاد الخليجي، نحن اليوم بحاجة إلى تعاون حقيقي يعزز التقارب العريق والترابط الأصيل بتوحيد الكلمة والصف، إنه تقارب يحفظ لنا أمننا واستقرارنا.

سنبقى على أمل بأن تنتقل دول الخليج لمرحلة التحول الفعلي “فكرة الاتحاد”، مساع لا تنحصر في “اتحاد نقدي”، بل اتحاد شامل لا يبدد الفرص أمام الدول الخليجية لإثبات وجودها ومواقفها في كل مفاوضاتها السياسية والتجارية والاقتصادية .
مسبقاً أعلنت المملكة العربية السعودية موقفها قائلة إن دول مجلس التعاون وشعوبها ترى ضرورة حدوث الاتحاد، فالوحدة أمر حتمي.

خير قرار اليوم هو إعلان الاتحاد وآن الأوان لتحقيق مطلب الشعوب، تحديات كثيرة ومؤامرات تستهدفنا وتسعى لطمس رمز الوحدة والألفة التي طالما تميزت بها شعوب الخليج.

نحن بحاجة لإرادة فعلية تعمل على مبدأ الروح الواحدة والتكامل والحرية في تقرير المصير، لمجاراة العالم وحماية مجتمعنا من المخاطر، حكوماتنا مسؤولة عن دفع الشر والبلاء عن شعوبها، وتأمين مستقبل مشرق يعين على الإبداع والتقدم، والاتحاد أول الطريق.
إننا لن نسأم من ترديد مطلبنا على أمل أن يتحقق هذا الحلم في القريب العاجل.