العدد 2965
السبت 26 نوفمبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
طرد إيران (1)
السبت 26 نوفمبر 2016

هناك مجموعات فوضوية وإرهابية تنتشر بين الفينة والأخرى في أرجاء وطننا العربي، تضم المتردية والنطيحة والطابور الخامس. وهذه المجموعات تعمل بلا هدف سياسي أو اجتماعي أو فكري، بل هناك هدف يعد أساسا لها، هو التمرد على النظام العام للمجتمع، تحت عدة مسميات منها الثورة والمطالبة بالإصلاح، أو تطبيق الشريعة أو تغيير النظام السياسي، وإحلال نظام ديني إيراني عفن.

وهذه المجموعات الفوضوية لا هدف لها سوى الظهور الإعلامي والركوب على ظهور شرائح المجتمع العربي. ويدير هذه الحركات الأطفال الخاوية عقولهم من كل ذرة تفكير وحكمة، والذين لا هم لهم إلا الفوضى وتدمير المجتمع العربي. وتجار الإسلام السياسي لديهم آيديولوجية وفكر، وإن كنا نختلف معهم، والناصريون أيضا لديهم فكر قومي عربي، وبعض  الليبراليين، وإن كانوا ببغاوات يرددون ما يريده الفكر الغربي، إلا أننا نقول تجاوزا إن لديهم أجندة واضحة يطبقونها، وكل هذه الآيديولوجيات قد تقدم شيئا يسيرا للمجتمع العربي، إلا أن حركات الطابور الخامس لا تقدم للمجتمع العربي إلا الفوضى، ولو سألت أي شخص من قياداتهم عن مرجعيتهم أو فلسفتهم لن تجد إجابة عقلانية واضحة.

والغريب في الأمر أن هناك قنوات فضائية لدى الشارع العربي تبنت هذه الحركات التافهة والفوضوية، وحاولت إبرازها بأنها حركات إصلاحية، بينما كانت هناك قنوات معادية للعرب أو مطبلة للآيديولوجية الإيرانية وأحلامها باحتلال بلاد العرب كالعالم والمنار والميادين، طبول لحركات إرهابية صنعتها إيران لضرب النسيج الخليجي، ومحاولة إيجاد تيار متطرف، كما الدواعش الذين ادعوا الدفاع عن السنة، وضحكوا على عقول المسلمين بأنهم يسعون لبعث ما تسمى بدولة الخلافة، فمنذ وصول الخميني إلى سدة الحكم، وإيران تعمل بكل جهدها ضد العرب والمسلمين، وأسست وزرعت حركات إرهابية بين مختلف شرائح المجتمع العربي والشعوب الإسلامية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .