من الحركات الإرهابية التي صنعتها ومولتها إيران، «حركة 14 فبراير وسرايا الأشتر وحركة أحرار البحرين»، ما يهمنا هو أن على السلطات الخليجية ملاحقة مؤسسي وقادة هذه الحركات الإرهابية على المستوى العربي والدولي، وتجريم إيران على رعايتها ودعمها هذه الحركات. وقد دعونا نحن في مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) خلال الأيام الماضية، دول الخليج والدول العربية إلى اتخاذ أقصى القرارات تجاه إيران كطردها من منظمة التعاون الإسلامي جراء ما تقوم به من أفعال أضرت بالوحدة الإسلامية وعملت على شق التضامن الإسلامي وإضعافه أمام دول العالم ورعت الإرهاب بشتى أنواعه وزرعت ثقافة الطائفية والعمالة بين المسلمين. وأكدنا أيضا أن تحريض طهران عملاءها باليمن على استهداف مكة أظهر للعالم الإسلامي مدى حقد هذه الدولة على أطهر مقدسات المسلمين وعدم اكتراثها، مما يستوجب ردا قاسيا يليق بالمحافظة على أطهر بقاع الأرض. 

إنه وبعد الأفعال التي قامت بها إيران ضد مفاهيم الوحدة الإسلامية وسعيها لإضعاف وجود تضامن إسلامي موحد أمام دول العالم يحقق للمسلمين مصالحهم، ورعايتها الجماعات الإرهابية التي استهدفت المسلمين بالعراق وسوريا، وتفاخرها باحتلال أربع عواصم عربية، وتحريضها الحوثي والمخلوع صالح على استهداف مكة المكرمة مثلما استهدفتها سابقا بمحاولات التفجير والإخلال بأمن حجاج بيت الله الحرام، يجعل طرد هذه الدولة من كل المنظمات الإسلامية أمرا مشروعا وضرورة ملحة وهو ما ننادي به الآن، وندعوا كل الدول الإسلامية للعمل على طردها من التجمعات الإسلامية نظير ما قامت وتقوم به من أفعال لا تليق أبدا برسالة وأهداف هذه المنظمات الإسلامية. ونعيد إلى الأذهان ما تمخض عنه البيان الختامي للقمة الإسلامية الأخيرة التي أدانت إيران وأعمالها العدائية ضد الدول العربية والإسلامية بأربع قرارات إدانة، مما يعني اعترافا من المنظمة الاسلامية بالتورط الإيراني للإخلال بوحدة المسلمين وتضامنهم.