العدد 2973
الأحد 04 ديسمبر 2016
banner
“لندن والأربعين انقلابي”
الأحد 04 ديسمبر 2016

منذ عقود والانقلابيون المدعومون إيرانيا يتخذون من شوارع لندن مأوى لهم، يتسولون الأضواء ويتقاسمون مع المنظمات المشبوهة المواقف، انقلابيون بخلفيات إجرامية نخجل حتى من ذكرها، من السرقة حتى التآمر مرورا بكل قبيح من الفعل والقول، هؤلاء الخونة نسجوا علاقات مريبة بمنظمات مشبوهة ذات توجه صهيوني، وأخرى مخابراتي، وكلها تنسق عملها مع جهات إيرانية معلنة الكذب وتزييف الحقائق وخلق روايات وأحداث جديدة بقصد الإضرار بمصالح البلاد والعباد، هو مشروع الانقلابيين في مدينة الضباب، وساهم تراجع دور سفارة البحرين في بريطانيا أو تواضع أدائها السياسي في السنوات الماضية في انتعاش عمليات الابتزاز السياسي ومضايقة الشخصيات الوطنية في المحافل العامة، وكذلك محاولة تشويه المكتسبات الوطنية، إلا أن المراقب المنصف يجد أن سفارتنا في بريطانيا أخذت تلعب دورا مهما وحيويا منذ استلام السفير المحنك الشيخ فواز بن محمد آل خليفة مهامه هناك، الاستراتيجية الدبلوماسية المسؤولة والحازمة تجلت في أوضح صورها انطلاقا من حرص السفارة على مطالبة وسائل الإعلام البريطانية لتبني خطاب مهني ومنصف وواقعي من خلال تزويدها بالوقائع والوثائق مرورا بحضور نشاطات المجتمع المدني البريطاني لتصحيح الصورة المخادعة التي يحرص الانقلابيون على تسويقها وانتهاء بالمتابعة القانونية للخروقات الكثيرة التي ترتكبها الشخصيات الانقلابية تحت عمامة الولي الفقيه الإيرانية، قبل أيام قامت عناصر انقلابية - يتقدمها أحد عديمي الجنسية - بإقامة ندوة مصغرة لم يحضرها إلا ٢٨ شخصا نصفهم من المنظمين، بالتنسيق مع النائبة آنا كلوود المشهورة بمعاداتها دول الخليج العربي، وهي إحدى أركان التسويق البرلماني لغزو العراق وتدميره، السفارة قامت مشكورة بإرسال أحد منتسبيها وفي جعبته الحقائق والأجوبة المدعومة بالأدلة والقرائن، ما هي إلا ساعة وخرج ممثلو الانقلاب يجرون أذيال الخيبة لأنهم ببساطة لا حجة لديهم إلا الكلام العاطفي وادعاء المظلومية التي لم يعد العالم يعتبرها من مقومات الحقيقة، الدور الذي تقوم به سفارتنا في لندن يستحق الإشادة والتقدير، بعد أن استطاعت تحجيم الانقلابي الفار من العدالة سعيد الشهابي ومؤسسة أبرار الإيرانية، وكذلك التواصل الجاد مع أطياف وأحزاب المجتمع البريطاني، يبقى ان نخبركم جزءا من مشهد المسرح الانقلابي في لندن، سعيد الشهابي يقبض المال من إيران عبر مؤسسة ابرار الايرانية ويقوم بتوزيعها كمعونات وهبات لفرقة المتشردين في شوارع لندن الخلفية بقيادة الإرهابي الهارب علي مشيمع الذي يعتاش من راتب صديقته البلغارية والمعونات البريطانية وأموال التآمر على البحرين.

التواجد الانقلابي المكثف في بريطانيا يدفعنا لتوجيه أسئلة بلا رتوش للسلطات البريطانية، بعد أن تحرش قاسم هاشمي بقاصر وسجن، ودعم عبدالرؤوف الشايب الإرهاب وسجن، بحسب القانون البريطاني، أليس من المنطقي موضوع متابعة رفاقهما في دروب الإرهاب، فلعل ما فعله الشايب وهاشمي قطرة في بحر ما يفعله الشهابي ومشيمع، بعد أن تجاوز الانقلابيون القانون البريطاني بالتعدي على حرية وسلامة الآخرين، لماذا مازالوا خارج السجن، بعد ان أعلن الانقلابيون تبعيتهم لإيران على رؤوس الأشهاد، لماذا يتم التعامل معهم كحقوقيين ولاجئين، بعد أن أصبح اللعب على الطاولة، ماذا ينتظر القضاء البريطاني العريق ليقول كلمته؟.

 

تغريدة

ندعو بريطانيا الصديقة والحليفة إلى مراجعة أفعال العناصر الانقلابية على أرضها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .