+A
A-

وزير الخارجية: “قمة المنامة” تتدارس بلوغ مرحلة التكامل الاقتصادي

أكد  وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن القمة الخليجية التي ستستضيفها المنامة ستحمل البعد الاقتصادي الذي يقود إلى التكامل ولن تتضمن الإعلان عن الاتحاد الخليجي، مضيفا أن الفكرة موجودة ويتم بحثها وتدارسها في كل اجتماع، ولكن هناك أمور عدة يجب أن ننتهي منها مثل التكامل الاقتصادي والدفاعي، لكن الأمور تسير وفق ما اعد لها، وتسير بشكلها الطبيعي والصحيح».

وحول إقامة اتحاد جزئي قال الوزير» ليس هناك أي حديث في هذا الصدد، هناك طرح الذي طرحه المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو موجود على جدول اعمال مجلس التعاون ونعمل عليه ويتطور بالعمل في الأمانة العامة»

وقال الوزير في لقاء أجراه معه الزميل محمد العرب وبثته قناة «العربية» إن الظروف المحيطة بنا طالما كانت موجودة، ومع ذلك كنا نبنى مجتمعاتنا واقتصاداتنا وهذه القمة رغم أن فيها موقفا موحدا اتجاه هذه التحديات وستحمل رسائل محددة لكل من يهدد أمننا، لكن الملف الأكبر التي تحتويه هذه القمة هو الملف الاقتصادي، فهذه أكبر رسالة بأن دول الخليج تسير بخطى واثقة نحو تنمية اقتصادها وازدهارها دون أن تعرقلها التحديات المحيطة بنا، وبالتالي التركيز الأكبر هو عملية البناء، أما المسائل الدفاعية فهي لطالما كانت موجودة».

وأكد وزير الخارجية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  ذات أهمية كبيرة سواء للبحرين أو أي دولة خليجية، ولطالما شكلت حدث تاريخي مهم وله معزة كبيرة في قلوب القيادة وشعب البحرين، والبحرين تتطلع لزيارة خادم الحرمين الشريفين للبحرين والتي ستكون زيارة ثنائية بعد انتهاء أعمال القمة، وهذه ستجسد العلاقة القائمة بين البلدين، وكما نعرف جميعاً أن لخادم الحرمين الشريفين مكانة كبيرة في العالم العربي والإسلامي، وهذه الزيارة خطوة عزيزة ننتظرها جميعاً.

وتمنى الوزير أن لا تصل المنطقة إلى حرب مع إيران، وقال «دول الخليج تدافع، ولا تهاجم أحدا، نحن ندافع عن دولنا ومصالحنا واستقرار شعوبنا وشعوب الدول العربية وهذه مسؤوليتنا تجاه أشقاءنا العرب، نحن أهل سلام، ولا نسيء لأحد بل نرد الإساءة عن أنفسنا وإذا استمرت إيران بسياساتها سنستمر بمواجهة إيران، إلى إن تقف عن هذه السياسية، ونحن نعرف إننا في الطريق الصحيح، نحن لا نهاجم احدا ولا نتعدى على سيادة أي بلد حولنا».

وأكد وزير الخارجية أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن جاء لدعم الشرعية بطلب من الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وهذا التدخل جاء بطلب من الحكومة وفي نهاية الأمر نحن نبحث وندعم حكومة اليمن للوصول إلى الحل السلمي الذي يعيد الاستقرار لليمن والذي يضم كافة الأطراف، ولسنا ضد أي طرف في اليمن، وأي طرف يحمل السلاح في اليمن نريد أن يكون جزءاً من الحل السلمي، نحن ضد التدخل الخارجي في اليمن وتحديدا التدخل الإيراني، باعتبارها تمد السلاح والخبرات ودعم إعلامي ونشر الأكاذيب، ويومياً تقوم قوات التحالف بضبط شحنات أسلحة مهربة من إيران إلى اليمن، وهذا بالضبط ما نحن ضده، أما مسالة الحوثيين أو أي طرف يريدوا الوصول لحل سلمي بالتأكيد سوف يقف التحالف لإعادة الشرعية   مع الحل السلمي».

وبشأن زيارات أبناء الخليج لإيران والعراق، أكد وزير الخارجية أن هذه الزيارات موجودة قبل العام 1979 وقبل الولي الفقيه، وهي زيارات ذات طابع ديني يقوم بها أتباع المذهب الشيعي من كل أنحاء العالم، وهذه لم تمنع ولم يتم المساس بها، وأرجو ألا نخلط بين الشعائر الدينية أو نسيء للدين وهذه الشعائر بسبب من يستخدمها ويتدخل بها ويربط شخصه بها.