العدد 2975
الثلاثاء 06 ديسمبر 2016
banner
اخنقوا التطرف الإسلامي في مهده بطهران
الثلاثاء 06 ديسمبر 2016

لا يمكن أن نقارن أي خطر أو تهديد جدي يحدق بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم مع ظاهرة التطرف الذي صار مهدا لأبشع وأشنع أنواع الأساليب الإرهابية، ونجد أن هذه الظاهرة بتأثيراتها وتداعياتها حاضرة بقوة على أكثر من صعيد، مستمدة قوتها وديمومتها من وجود واستمرار وبقاء جذعها وجذورها الأساسية في طهران، أي في نظام الملالي الاستبدادي الذي يقوم باستخدم وتوظيف العامل الديني بصورة عامة والجانب الطائفي منه بصورة خاصة، من أجل تحقيق أهدافه وغاياته وإنجاح مخططاته المشبوهة.
نظام الملالي الذي كما يعرف العالم جميعه، وقف خلف تصدير التطرف الإسلامي لجعله ظاهرة تلقي بظلالها السامة على العالم، يحاول خداع شعوب المنطقة والعالم من خلال ادعائه كذبا بأنه يسعى للقضاء على التطرف الديني والإرهاب وتخليص شعوب المنطقة والعالم، في الوقت الذي نجد فيه أن معظم التنظيمات الإسلامية المتطرفة الإرهابية تمثل امتدادا أو انعكاسا للنهج الطائفي المتطرف الذي يضطلع به نظام الملالي.
التطرف الإسلامي الذي ساعد بصورة غير عادية النظام الإيراني على بروزه وصيرورته ظاهرة تفرض نفسها في المنطقة والعالم، من الخطأ أن ننسى ما دأب هذا النظام على طرحه والتأكيد عليه منذ الأيام الأولى لمجيئه، عندما بدأ يعزف على وتر ما كان يسميه كذبا ودجلا بـ “الصحوة الإسلامية” التي جند من أجلها إمكانيات كبيرة جدا لكي ينشرها في مختلف بلدان المنطقة والعالم.
اليوم، وفي خضم الحرب القائمة ضد تنظيم داعش الإرهابي، فإن نظام الملالي ينشر جانبا من قواته والميليشيات التابعة له والمشبعة بالفكر المتطرف بجانبه وبعده الطائفي ويظهر نفسه أمام شعوب المنطقة والعالم بأنه يحارب التطرف والإرهاب، لكن الحقيقة الدامغة التي ليس بإمكان هذا النظام إنكارها أنه بنفسه ساهم بجعل التطرف والإرهاب ظاهرة من خلال دوره وتعاونه وتنسيقه مع الأحزاب والميليشيات والجماعات الدينية المتطرفة، ومن هنا فإن ما أكدت وشددت عليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية من أنه (في الأزمة الحالية التي تمر بالمنطقة، أية حلول لوضع حد قطعي للحرب وانعدام الأمن وبالتحديد قضية داعش مرهونة بوقف تدخلات النظام الإيراني في المنطقة وعلى الخصوص في سوريا. التعاون مع الملالي لمواجهة داعش هو عمل كارثي، فهذا العمل يعزز النظام الإيراني وإرهابه ويغذي داعش سياسيا واجتماعيا).

إن الخيار الوحيد المطروح للمنطقة والعالم يتجسد في العمل والنضال المشترك جنبا إلى جنب المقاومة الإيرانية من أجل خنق التطرف الإسلامي في مهده وبؤرته الأساسية في طهران.  “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية