العدد 2977
الخميس 08 ديسمبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
عظماء الوحدة الخليجية (2)
الخميس 08 ديسمبر 2016

قادة الوحدة الخليجيون من العظماء الذين رحلوا عن عالمنا الخليجي والعربي، قدموا الكثير لكي تكون الوحدة الخليجية حقيقة. وحقق هذا الصوت الخليجي الواحد مصالح سياسية عادت بالخير على دول وشعب الخليج، وأظهر مدى عظمة هذا المفهوم السياسي الخليجي الواحد.

اقتصاديا أيضا، كانت لعظماء الوحدة الخليجية الراحلين بصمات واضحة في الدعم اللامحدود للاقتصاد والسوق والتكامل الاقتصادي الخليجي بما يعود بالمنفعة على الإنسان الخليجي أولا ثم الاقتصاد الخليجي الواحد. وشهد الخليج خلال عهد هؤلاء العظماء عدة قرارات اقتصادية نفذت، وكان لها تأثير واضح على الاقتصاد الخليجي. كما دشنت مبادرات ورؤى واستراتيجيات اقتصادية خلال عهدهم، كانت بذرات طيبة تم تطبيقها بشكل رسمي لاحقا. والتاريخ الاقتصادي الخليجي يحفل بسيرة عظيمة من رؤية هؤلاء العظماء، حيث أثمرت قوة اقتصادية إقليمية لها شأن ليس فقط على مستوى العالم العربي، بل حتى على مستوى السوق العالمية.

عسكريا وأمنيا، لا يمكن لنا كخليجيين أن ننسى كلمات خالدة أطلقها الراحلون، ولا يزال صداها في قلوبنا وعقولنا ونكررها أمام الجيل الجديد، حتى يعرفوا كيف أن الخليجيين إن أعطوا كلمة أو وعدا فإنهم إما أن يلتزموا بها أو يموتوا دونها. لقد قال الراحلون والتزموا بما صرحوا به حينما صدحوا بالحق قائلين: “لقد اتخذنا قرارا بتحرير الكويت.. سلما ما أمكن السلم.. وحربا إن لم يكن غير ذلك”، وكما قال أيضا المغفور له الملك فهد كلمته الشهيرة بكل عفوية وبلهجة الإنسان العربي الأصيل: “احنا والكويت يا نعيش سوا يا نموت سوا”. لكن الله عز وجل نصرنا ونصر رفيق دربهم الشيخ جابر الأحمد. وقدمت دول الخليج كلها ما لا تقدمه حتى لنفسها في سبيل المساهمة في تحرير الكويت، في مثال عظيم لكيفية تعميق الوحدة الخليجية التي كان صناعها هؤلاء العظماء، عليهم وعلى من سبقهم الرحمة والمغفرة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .