العدد 2978
الجمعة 09 ديسمبر 2016
banner
رؤية خليفة بن سلمان في استتباب الأمن وبناء الاقتصاد
الجمعة 09 ديسمبر 2016

لابد من استرجاع ذاكرة الزمن ليحضر في ذهن الداني والقاصي ومن نسي أو حاول أن يتناسى، ومن لم يقرأ تاريخ نهضة البحرين، أو حاول تزييفه، وما مرت به البحرين من ظروف سياسية واقتصادية أشبه بمؤامرة انقلابية فاشلة في 2011 قادها مرتزقة إيران في البحرين، وكمثال لظرف سياسي واقتصادي آخر ما مرت به البحرين عام 1949، حيث راجت إشاعة تشكيل تنظيم بحريني لحزب “توده” الإيراني الماركسي، بهدف قلب نظام الحكم آنذاك، وضم البحرين إلى إيران، وتم اعتقال بعض أعضائه مثل “السيد باقر زاده” الذي كان على سفينة في طريقها إلى البحرين ومحمد رئيس الذي كان متواجداً في البحرين، إلا أن الحركات والتنظيمات اليسارية والشيوعية المدعومة من الخارج استطاعت بعدها التغلغل وسط الطبقة العاملة، حيث انتهزت هذه التنظيمات الفرصة عندما قامت إحدى الشركات بتسريح عدد كبير من العمال، حيث وجهت هذه التنظيمات إعلان إضراب عام في التاسع من مارس 1965، بزعم مقاومة الاستعمار، إلا أن الأمر في الحقيقة كان محاولة لقلب الحكم، حيث كانت تتلقى هذه التنظيمات الدعم من الخارج، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي من قبل الإذاعات والتقارير الإخبارية المضللة التي تنشرها الصحف، ونتج عن هذه الاضطرابات تدمير وحرق المنشآت العامة والخاصة، إلا أن خليفة بن سلمان قاد بنفسه التحركات الوطنية والشعبية، وكان يباشر سموه شخصيا إجراء المشاورات مع رجالات الدولة، حيث استمرت هذه الفوضى 3 أسابيع، وكان سمو أمير البلاد الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه في تشاور مستمر مع شقيقه سمو الشيخ خليفة بن سلمان، حول أسلوب مواجهة هذه الحركات، ومع انتهاء تلك الأحداث، أمر سمو الشيخ عيسى بن سلمان بتشكيل لجنة خاصة يترأسها الشيخ خليفة بن سلمان، وتكللت جهود سموه بالنجاح في إعادة الأمور إلى نصابها من عودة الأمن والاستقرار والنهوض بالاقتصاد، حيث استطاع من خلال برامج اقتصادية تحقيق النمو والرخاء.

 كما تحدث سموه عن ما كان يجري في البحرين على أيدي أناس كان الواجب عليهم أن يبادروا لدعم بلادهم لا خذلانها، حيث قال سموه “أكثر ما كان يتسبب بمعاناتي المريرة هم الميسورون وأصحاب رؤوس الأموال العريضة التي جنوها من خيرات البحرين، وكنت أتوقع منهم أن يضعوا أنفسهم وأموالهم في خدمة الوطن، ولكنهم أول من بادروا إلى تحويل أموالهم الضخمة إلى الخارج، وبالتالي بادرت شخصياً لوضع وتنفيذ خطة استثمارية طموحة ونهضوية، ولجأت إلى تأمين قروض مالية وشخصية كبيرة من جهات مختلفة، ووضع خطة للاستثمار في البلاد بدأتها أنا شخصياً”.

هذه نبذة مختصرة عن فترة من فترات تاريخ البحرين تروي بعض تضحيات سمو الأمير خليفة بن سلمان في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار البحرين وبناء نهضتها الحضارية واقتصادها المتين، وهاهو التاريخ يعيد نفسه ليعود خليفة بن سلمان ويتصدى للمؤامرة الانقلابية الفاشلة التي حدثت في 2011 بكل حزم وثبات، وبتضحياته كما يفعل في كل مرة يواصل مسيرة البناء والعطاء، إنه صاحب النظرة الثاقبة البعيدة التي لا تختزل سياسة البلاد في الترقيع أو المجاملة أو المداهنة على حساب أمن واستقرار ومستقبل البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .