العدد 2979
السبت 10 ديسمبر 2016
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
قبلة العلمين... بشائر لوحدة البلدين
السبت 10 ديسمبر 2016

كان العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد توجه في ثالث محطات جولته الخليجية، إلى البحرين قادماً من قطر، جولة بدأها من الإمارات، ليرأس وفد المملكة في الدورة الـ 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها العاصمة المنامة.. تنسيق خليجي مشترك، في انتظار مكتسباته والإنجازات التي ستحققها دول مجلس التعاون.

بدأت أول قمة خليجية عام 1981، تمضي قمة وتأتي أخرى لتؤكد المزيد من التكاتف والتلاحم وتعزز دعائم العمل المشترك، قمم واجهت التحديات وأقرت أهم الإنجازات والقرارات التي كانت لها بصمة في التاريخ الخليجي ومسيرة العمل الموحد، مرسخة ما يربط بينها من أواصر المحبة والأخوة والتعاون والتنسيق لخدمة شعوب المنطقة.

لقد كان الملفان الاقتصادي والعسكري على رأس قائمة القضايا المطروحة في القمة الخليجية أمام قادة دول مجلس التعاون، ومناقشة ملف التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، إضافة إلى الأزمتين اليمنية والسورية. إن المواقف والمشاهد الوطنية الأبوية بين القادة والتفاف الشعوب حولهم الذي ظهر رسمياً وشعبياً باستقبال ودي حضاري، استطاعت أن تعكس للعالم حجم الألفة واللحمة والمحبة في النفوس، حيث عجزت الجهود العدائية والحملات المسعورة الخارجية عن تحقيق مآربها في تشويهها، روابط استطاعت احباط كل محاولاتها تفكيكها، هناك من يتربص وينتهز الفرص لتسخير كل إمكاناته لخدمة أجنداته، سنكون بإذن الله سيفا قاطعا يحمي أوطاننا وأرواحنا، وسيبقى الأمل حياً لن يموت في تحقيق اتحاد يزيدنا قوة وهيبة ومكانة نبهر بها الطامعين وأولياء الشيطان.

لن نطيل الحديث في وصف المشاعر والمحبة الأزلية، سنختصر الحديث في قبلة حبيب القلوب ملك الحزم الملك سلمان لعلم البحرين، لقد كانت كفيلة  بفرض ملامح الوحدة ورسم الانطباع الحقيقي لعمق العلاقات الخليجية المتجذرة وإجبار الآخر على التعامل مع قلب وروح وجسد واحد، لن نستغرب قبلة فوق علم بلاده وعلم أهله وأبنائه.

اللهم أدم علينا المحبة واحفظ أوطاننا وولاة أمورنا وأعنهم على حفظ أمننا وأماننا وانصرهم على أعداء الوطن والدين .

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .