العدد 2980
الأحد 11 ديسمبر 2016
banner
أخيراً استقرت البحرين
الأحد 11 ديسمبر 2016

البحرين كما قال الرئيس خليفة بن سلمان حفظه الله منذ أزمتها التاريخية إبان حكم رضا بهلوي شاه إيران حينما طالب بالبحرين، قالها الرئيس يومها، “البحرين ستبقى عصية على أي من كان”، من يومها وحتى الساعة ظلت البحرين وخليفة بن سلمان جسماً واحداً ونبضاً واحدا يختزل العلاقة بين البحرين ورئيس وزرائها الذي وقف سداً منيعاً ضد الأهوال والتحديات حتى خرجت هذه الجزيرة الصغيرة المسالمة من قلب العواصف والأهوال في كل مرة أقوى وذلك بفضل حكمة الرئيس الذي تولى دائماً زمام أمنها واستقرارها بلا هوادة. فهذا القائد حينما تتأمل حبه وعشقه للبحرين لا تتصور فصلهما عن بعضهما ولا تتصور أحدهما بدون الآخر، فالبحرين في قلبه وهو في قلبها، لهذا نجت ونجحت البحرين في التغلب على الأهوال التي تعرضت لها عبر العقود والسنين.

هذه الكلمات في هذه الساعة التي ترفرف فيها راية الأمن والاستقرار وقد شهدت البحرين خلال الأيام الماضية استقبال قادة التعاون الخليجي وزيارة رئيسة وزراء بريطانيا في أهم وأول زيارة لها خارج الحدود للبحرين، وما تم من اتفاقيات لتوطيد العلاقات، وبذات الوقت ها هي إطلالة الأعياد الوطنية وأعياد السنة الجديدة وكلها تحمل تباشير الخير للبحرين وشعبها الذي يتطلع لمزيد من الرخاء والازدهار ويأمل إشراق مرحلة عنوانها البناء والتنمية عبر خبرة وتجربة وحنكة رئيس حكومتها الرئيس خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه، هكذا هو طعم الأمان والاستقرار، وهكذا هو طعم القوة وحكم القانون الذي تولى أمره سموه منذ الساعة الأولى التي جرت فيها المؤامرة الخبيثة، حيث خارت ثقة الكثيرين في قدرة هذه الجزيرة المسالمة في استعادة أمنها بل كان البعض قد هربوا وتهربوا اعتقاداً منهم أنهم أذكياء بالقفز من المركب وهو يغرق وخاب ظنهم وعادوا مرة أخرى للأسف للمركب.

أقولها بكل صراحة هذا المركب الذي أبحر وسط العواصف والأهوال ولكنه عبر العباب وبلغ ميناء السلام بقيادة خليفة بن سلمان وها نحن اليوم نعيش أسعد أيامنا في ظل الأمن والاستقرار وها هي الأيام السعيدة ترفرف على البحرين بعد أن استعادت عافيتها وانطلقت محلقة في العالم تبني وتعمر ولن تلتفت وراءها، فمن أراد أن يعمل ويعبر بسلام فها هو الوطن يرحب بكل مخلص شريف ومن أراد أن يهدم ويخرب فلا مكان له في هذه الأرض الطيبة لأننا عانينا كثيرا من الخيانات والمؤامرات والمغامرات المتكررة ولن يحتمل هذا البلد مزيداً من التهديدات، علينا أن نكون بالمرصاد لكل من يريد العبث بأمننا واستقرارنا وعلينا أن نعرف أن ثمن الأمن والاستقرار كان جسيماً ودفعناه من خلال التضحية بالكثير من المنجزات التي تعرقلت بسبب التخريب والإرهاب، ولسنا مستعدين للمغامرة مرة أخرى بهذه المكاسب والمنجزات. من هنا نقول إن الأمن الذي نراه اليوم والاستقرار الذي اكتسبتهُ أخيراً البحرين هو أثمن من حياتنا لأنه مرتبط بحياة أبنائنا والأجيال القادمة فلنحافظ عليه وندافع عنه بكل هوادة كما علمنا الرئيس خليفة بن سلمان حفظه الله.

 

تنويرة

الحكيم تعرفه من صمته والأحمق تعرفه من لسان حاله.    

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية