العدد 2981
الإثنين 12 ديسمبر 2016
banner
للبحرين دورها التاريخي في حمل راية حقوق الإنسان
الإثنين 12 ديسمبر 2016

قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في رسالته السامية التي وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يقام هذا العام تحت شعار “دافع عن حقوق إنسان ما” (إن حقوق الإنسان في جوهرها قيم نبيلة جاءت بها كل الأديان وأقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، ويجب أن تظل وسيلة للتنمية والبناء، لا أن يتم تحويلها إلى أداة للتدخل في شؤون الدول).

لقد أصبح مصطلح حقوق الإنسان طيلة الفترة الماضية أداة يصفق لها “خونة الأوطان” للتدخل في شؤون دولهم ومجتمعاتهم واصطنعوا المبررات للاعتداءات المتكررة ومازالوا يلهثون خلف المنظمات التي تكافح في سبيل الكذب ويتوسلون المندوبين الأجانب لتحقيق الهدف المتمثل في تشويه صورة أوطانهم، معتبرين التدخل الدولي مهمة عاجلة، ومازلنا نتذكر كيف تجرد الخونة والعملاء من كل المبادئ وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل في شؤون البحرين وإنقاذهم على حد زعمهم وكذبهم، وهناك مجانين طالبوا بحق تقرير المصير وقدموا لنا انفعالات عاطفية زائفة مضحكة كانت برهانا على ولائهم لإيران.

نشاط هذه المنظمات التي ترفع شعار حقوق الإنسان مازال مستمرا بشكل لا محدود لدعم الإرهاب والتطرف، أو لتنفيذ سياسات خبيثة تعمل بكل حقارة على تعزيز نغمة المطالبة الطائفية والتدويل، وهي في الأصل ليست سوى حلقة من حلقات التآمر وتكملة المخطط الذي يستهدف دولنا، فكلمة حقوق الإنسان اتخذوها تصريحا للتدخل في شؤون الدول واعتمدوا على الخونة بشكل خاص للتنسيق وتوقيت الإساءة والضغط على الدولة. 

لقد ذكرت قبل فترة أن هناك دولا وتحديدا “أوروبية” بحضارتها وعلمها ليست لها أية صلة بحقوق الإنسان وحرياته الأصيلة ولا شأن لها بالوسائل الديمقراطية وطرقها الأساسية، وكل ما نشاهده في وسائل الإعلام مجرد كلام فارغ ودعايات والشواهد كثيرة، فكل المهازل والحماقات التي ارتكبوها كانت من وراء جملة حقوق الإنسان، يعملون على إشعال الفتنة الطائفية في المجتمعات ومن ثم يقولون لك بكل برود وغباء نحن مجلس حقوق الإنسان ونعمل لخير البشرية وكرامتها. 

كلام فارغ ودعوات متكررة ومحاولات عديدة للتدخل في شؤون مجتمعاتنا تحت ستار حقوق الإنسان، نحن مجتمعات تربت على عوائد متوارثة، مجتمعات تحترم حقوق أبنائها وتسعى جاهدة إلى توفير كل ما يسعدهم ومستقبل أفضل وحياة أجمل قبل أن تولد كثير من الدول والمنظمات، هذه المفاهيم وهذه القيم من المسلمات في مجتمعاتنا، وللبحرين دورها التاريخي في حمل راية تلك المفاهيم والقيم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .