اليوم 16 ديسمبر، يفوح الزهر وردي العبير، ونبع الكلام والتغني في بحريننا الحبيبة سيتدفق غراما بمناسبة غالية على قلوبنا جميعا وهي إحياء ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة، والذكرى 45 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 17 لتسلم عاهل البلاد مقاليد الحكم، وأجدها فرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى مقام سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مجددين لكم حفظكم الله الولاء والطاعة وتحمل المسؤولية الصحافية في الدفاع عن الوطن ومنجزاته وسنكون كما عهدتمونا عنصر القوة لمواصلة دورنا في عملية البناء وشرف حمل أمانة الكلمة من أجل الدفاع عن البحرين.

لهذا اليوم الموافق 16 ديسمبر وقعه الخاص في نفوس شعب البحرين الوفي لأنه يوم الوطن والحب والولاء والعرفان والعزيمة، ورسم الآفاق والمسارات ليبقى هذا الوطن شامخا قويا على جميع المستويات وأكثر البلدان تأثيرا وفعالية في المنطقة. إنها البحرين الشامخة والأصيلة والواحة الخضراء للحب والوفاء والوئام، جوهرة لا مثيل لها على الإطلاق وكما يقول الشاعر: (ومهما عشقت ومهما تبدلت لن أتخير عنك بديلا). حب البحرين ينطلق من أصالة هذا الشعب وجذوره التاريخية والحضارية، وولاؤنا لحكامنا “آل خليفة” أعزهم الله من القيم الخالدة والأسس الثابتة في حياتنا، قيادة وضعت البحرين في المستقبل العظيم الذي ينتظره كل مواطن ونعيش التقدم والازدهار والرقي  حتى أصبحنا نحتل مكانة مرموقة وعالية بين الأمم.

أكثر ما يسعدني في هذه الأيام ونحن نحتفل بالأعياد الوطنية هم أبنائي الذين يصرون على المشاركة في كل الاحتفالات متوشحين بالأحمر والأبيض، فمثلما زرع أهلي حب البحرين وقيادتها في نفسي منذ الصغر، ها أنا اليوم أقوم بالمثل وأغرس  حب الوطن في قلوب أبنائي لأكمل المسيرة من أجل هذا الوطن الجميل الذي رفع رأسنا وحملنا على كفيه إلى عنان السماء. عاشت لنا البحرين وعشنا لها.