دائما تأتي كلمات وتصريحات الشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية صريحة وشاملة ومعبرة بصدق عن حالة الأمة العربية، بعيدة عن التعابير الدبلوماسية الغامضة التي تحتمل التأويلات المختلفة.

الوزير تحدث عن كل ما يجري في المنطقة، خصوصا في العراق وسوريا والدور الإيراني الخطير في زعزعة استقرار الأمة وقيامها ببناء الجيوش على أساس طائفي لتحقيق أهدافها.

وكانت أكثر الكلمات صراحة فيما ذكره قوله إن السبيل الصحيح لحل مشاكل المنطقة لن يأتي إلا عن طريق الدول الرئيسة في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن وجمهورية مصر العربية بالإضافة الى كل دولة تتمتع بمقومات الدولة الوطنية الحديثة ولديها الرغبة في التعاون مع دول المنطقة من أجل نشر السلم واستتباب الأمن.

هذه المقولة هي خلاصة الموضوع بالنسبة لأحوال المنطقة في ظل تضارب المصالح بين القوى الكبرى وسعي الجميع لتحقيق أهدافه على حساب استقرارها، فكل القوى تقول إنها ضد الارهاب وإنها ستقف معنا ضد الارهاب، ومع ذلك نجد الإرهاب يمضي في طريقه في تفتيت الأمة وهز استقرارها.

هذه هي الكلمة التي تعبر عن الحالة القديمة الجديدة للأمة العربية.. فهناك خطر تواجهه الأمة في اللحظة الراهنة ولابد أن يؤدي الى توحيد الصفوف.