العدد 2987
الأحد 18 ديسمبر 2016
banner
لماذا انتصرت البحرين على الإرهاب؟
الأحد 18 ديسمبر 2016

ما هو رمز عودة الحياة الطبيعية؟ البعض قد يرى في المتغيرات الدولية سبباً، ولهؤلاء أقول لماذا لم ينتصر الآخرون على الإرهاب حتى الآن، في ليبيا واليمن وسوريا وحتى تونس التي استقرت مازالت تعاني من بعض الإرهاب؟ ما معنى أن تستقر البحرين ويتحقق الأمن وتعود ثقة العالم ببلادنا وتزدهر الحياة وتبدأ الشركات والاستثمارات بالتطلع للبحرين من جديد؟ كل هذه الثقة من وراءها وما معناها خصوصا ونحن في خضم احتفالات وطنية وأعياد رأس السنة الجديدة؟

الجواب يعود بنا لذاك اليوم التاريخي الذي حفرته الذاكرة ولابد من استذكاره ليرسخ في أذهان الأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن لتعرف كيف انتصرت البحرين؟ هذا الجواب بدأ يوم توجه سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه لأخيه المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستقبله حينها بعبارته الشهيرة “لقد تأخرتم كنا في انتظاركم” من يومها أدركنا أن هناك رجالا يحمون البحرين وعرفت أنا على الأقل أن الإرهاب مقضي عليه في هذا البلد الآمن طال الوقت أو قصر وها نحن ننعم بالأمن والاستقرار باستثناء بعض الجيوب في القرى التي لابد من إعادتها لحضن الوطن ليصبح بإمكان كل مواطن التوجه لأي شبر من أرض الوطن دون أن يخشى على نفسه، وهذا هو الاستقرار النهائي، ولابد أن نستذكر اليوم ما قدمه شهداء الواجب من تضحيات دفاعاً عن البحرين وشعبها وجميع رجال الأمن الذي أسهموا في هذا الاستقرار الذي ننعم به في هذه الساعة.

عندما أتأمل ما يجري في بعض الدول التي مازال الإرهاب يضرب فيها أشكر النعمة التي حظيت بها البحرين متمثلة في هذا الاستقرار الذي لا يتذوق طعمه إلا من افتقده، ومن هنا وفي مثل هذه الأوقات التي تعم فيها الاحتفالات بالأعياد المختلفة وطنية وغيرها لابد من تحمل المسؤولية قيادةً وشعباً تجاه هذا الوطن بأن لا نغفل عنه أبداً ولا ننسى ما مررنا به ولا ننشغل بأنفسنا ومصالحنا عن رعايته، حيث كدنا نفقده في ساعة زمن، كما علينا قيادةً وشعباً أن نتمسك بمبادئنا الثابتة وأن لا نفرط فيها تحت أي مسوغ أو حجة أو مبرر كأن نخضع لضغوط أو أفكار كالشفافية والديمقراطية وحقوق كذب الغرب بشأنها.

 

تنويرة: لكي تقنع الناس بدايةَ بوجهة نظرك قدم نفسك أولاً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية