العدد 2989
الثلاثاء 20 ديسمبر 2016
banner
كلمة جلالة الملك 
الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

في ذكرى قيام الدولة والذكرى السابعة عشرة لجلوس جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد على العرش، جاءت كلمة جلالة الملك جامعة مانعة ومعبرة تعبيرا كاملا عن حالة المملكة ونجاحاتها داخليا وخارجيا، فرفعت الحالة المعنوية لأبناء البحرين في غد أفضل ومزيد من التقدم والازدهار على المستويات كافة. 

والحقيقة التي لا ينكرها إلا جاحد أن البحرين في عيدها أصبحت أكثر أمنا واستقرارا وتغلبت على عوامل عدم الاستقرار التي ساهمت في صنعها أحداث ودول قريبة وبعيدة.

جلالة الملك أعطى في كلمته جرعة وافية من الأمل حول مواصلة العملية الإصلاحية التي بدأها جلالته منذ سنوات، حيث وعد جلالته بأن هذه المسيرة سوف تمضي في طريقها مهما كانت العقبات بتكاتف الجميع حولها لتحقيق آمال هذا الشعب في الرفاهية والتقدم.

في هذه الذكرى نستطيع أن نقول لكل من يهمه الأمر إن البحرين استطاعت تجاوز مرحلة خطيرة استهدفت جرها إلى المصير الذي وصلت إليه غيرها من الدول التي تم تفجيرها من داخلها باستخدام التباينات المختلفة والعرقيات والطوائف. ويرجع الفضل في تجاوز البحرين محاولات ضربها من الداخل مثل غيرها إلى حكمة جلالة الملك واحتضانه كل أبناء الشعب البحريني دون استثناء وعدم تخلي جلالته عن نموذج الحاكم الأب ونموذج الأسرة الواحدة في أكثر الظروف صعوبة، وبالتالي سد جلالته الطريق أمام كل المحاولات الغادرة التي أرادت النيل من استقرار الدولة البحرينية وضرب تماسكها التاريخي.

في ذكرى تأسيسها وذكرى جلوس جلالة الملك على العرش البحرين تتمتع بعلاقات خارجية ممتازة وتنال احترام العالم كدولة تساعد في صنع الوئام والاستقرار في هذا العالم وتنأى بنفسها عن دعم الإرهاب اللعين.

ونحن أبناء البحرين في هذه المناسبة لابد أن نكون أيضا على العهد، وإذا كان جلالة الملك المفدى قد قام ببعث المزيد من الأمل في نفوسنا حول مواصلة جهود الإصلاح وصنع غد أفضل للشعب البحريني، فنحن أيضا لابد أن نجدد العهد مع جلالته ونؤكد تكاتفنا جميعا في وجه محاولات شق صفوفنا، فتكاتف أي شعب هو الضمان لاستقراره ووأد كل محاولات اختراقه في مهدها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .