العدد 2991
الخميس 22 ديسمبر 2016
banner
الشهداء أكرم منا جميعاً
الخميس 22 ديسمبر 2016

 لابد أن نكتب شيئا عن الشهداء الذين ضحوا لكي يبقى الوطن ونعيش نحن في أمان، ولا يوجد في كل لغات وكل معاجم العالم كلام يمكن أن يعطي الشهداء حقهم لأنهم قدموا أعز ما يملكون لأوطانهم، قدموا أرواحهم فداء للأوطان.

 شهيد واحد هو من وجهة نظري أكرم من جيل كامل من رجال السياسة ممن يتحدثون عن الأوطان ومصالح الأوطان ويزايدون ويقومون بسبك المغالطات والمسبوكات اللغوية ويتصايحون بشعارات حول المصلحة العامة وحقوق الناس، ولكن في النهاية يبقى كل ما يقولونه كلاما لا يقدم ولا يؤخر، ولكن الشهداء جنس آخر من البشر لأنهم يواجهون الرصاص بصدورهم ويتركون أهلهم حزانى على فراقهم.

الأمم الراقية العظيمة هي التي تحتفي وتحتفل بالشهداء، ليس فقط لترد الجميل لأهلهم وذويهم، ولكن لكي ترسخ في نفوس الأجيال الجديدة قيمة الشهادة ومعناها وتزرع في نفوسهم معنى الانتماء للوطن، فدماء الشهداء هي التي تفك جميع الاشتباكات وتحسم جميع الحروب وتحقق الانتصارات وترسم حدود الوطن.

 في يوم الشهيد نقول لكل كاتب لابد أن تكتب شيئا عن أكرم وأنبل ناس تنجبهم أية أمة وهم الشهداء، ونقول لكل معلم ادخل إلى فصلك واكتب على اللوحة “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”، وقل لتلاميذك إن الشهداء أكرم منا جميعا ودماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن.

 نقول لكل أم شهيد جففي دموعك يا أماه، فابنك بطل ساهم في رفع شأن الوطن. 

ونقول لابنة كل شهيد: لا تحزني يا بنيتي، فالكل حتما سيموت يوما ما، ولكن هناك فرق كبير بين ميتة الكرماء الذي يقدمون أرواحهم فداء للوطن وبين ميتة غيرهم من الناس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية