العدد 2991
الخميس 22 ديسمبر 2016
banner
لغة القرآن
الخميس 22 ديسمبر 2016

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية سادسة في أروقة الأمم المتحدة في 18 ديسمبر عام 1973م، وتم تفعيلها في عام 2012م صونًا للغة الضاد كجزء من التراث العالمي غير المادي وتقديرًا لها كأداة للتعبير الثقافي العربي. واعتمدت منظمة اليونسكو اللغة العربية كلغة ثالثة في التحدث وكتابة المحاضر ووثائق عملها وذلك في مؤتمرها الثالث في عام 1948م ببيروت بجانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتمت ترجمة هذه الخطوة في عام 1960م بشكل تدريجي.  وبفضل جهود حكومات المملكة العربية السعودية والكويت ولبنان وتونس ومصر والعراق واليمن تم إدراج اللغة العربية في جدول أعمال مؤتمر اليونسكو في عام 1974م.فلغتنا العربية لسان حالنا وصدق هويتنا ونزاهة وجودنا في الوطن العربي، وهي وسيلتنا الوحيدة لأداء شعائرنا الدينية وفي قراءة القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى عربيًا (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا)، ويتحدث بها أكثر من 420 مليون عربي وتستخدم حروفها شعوب أخرى، ويؤدي أكثر من مليار مسلم شعائرهم الدينية بواسطتها، وتعتمدها كنائس مسيحية في المشرق.بجانب أهمية الحفاظ على هويتنا ولغتنا العربية فإن الاحتفال بهذا اليوم يعني إبراز دور المشاركة الفكرية والمعرفية والعلمية للغتنا في الفكر الإنساني والتاريخي والعلمي، ويُسجل التاريخ بفخر مدى مشاركة هذه اللغة وأعلامها في الحضارة البشرية والعلوم الإنسانية والأدبية والفنون، وكانت الأدبيات العربية التي نقلت إلى الغرب أساسًا صلبًا للنهضة الأوروبية ثم الثورة الصناعية، ومازالت بعض الجامعات الأوروبية تعتمد في مناهجها الدراسية على كتب العلماء العرب كابن الهيثم وابن سينا وابن خلدون وغيرهم من العلماء الذين أبدعوا بلغتهم العربية في مختلف العلوم والآداب والفنون.من أبرز التحديات التي تواجه لغتنا الضادية تقاعس البعض في استخدام اللغة العربية للتعامل الوظيفي بسبب سيادة اللغات الغربية الموروثة عن الاستعمار في الإدارة والاقتصاد والتعليم، واستخدام المصطلحات الأجنبية في أحاديث شبابنا والكثير من الكبار من الرجال والنساء، ونرى ذلك في رسائلهم الإلكترونية ومداخلاتهم الكتابية عبر الوسائط الاجتماعية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .