العدد 2992
الجمعة 23 ديسمبر 2016
banner
تدخل مستمر ونهج متعثر
الجمعة 23 ديسمبر 2016

مازال النهج الإيراني على حاله، فدولاب التصريحات المُعادية للبحرين والسعودية وأقطار الخليج العربي وقياداتنا وشعبنا لا يتوقف، وهذا المسار يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية ومبادئ حُسن الجوار، وضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الذي منعه ميثاق الأمم المتحدة وترفضه مبادئ حُسن الأخوة الإسلامية التي يدعيها النظام الإيراني. 

إن استمرار هذه التصريحات يعكس فشل النهج السياسي والدبلوماسي الإيراني، ويعكس حقيقة المواقف السياسية التي ينتهجها النظام الإيراني، وتمكسه بنهج الإساءة لأقطار مجلس التعاون.

تدخل النظام الإيراني في شؤوننا الداخلية يدلُ على عدائية هذا النظام، وهشاشة إسلامه، وتتجسد حقيقة هذا النهج في قول النبي العربي “صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم” (المُسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، فلسان مسؤولي هذا النظام الدينيين والسياسيين والعسكريين مُسلط على أقطارنا وقيادتنا وشعبنا، ويداهُ تعبث بأمننا وتعرض سلامة أرضنا وشعبنا للخطر الدائم، وتقتل أبناء الأحواز وتعبث في أرض العراق وتذبح شعب سوريا، وتنتهك حُرمات اليمن وتتسلط على مقدرات لبنان السياسية. 

وأين ما وُجد الشر في أقطارنا العربية يكون النظام الإيراني هو مصدره وداعمه، مما عرض أمن وسلامة الأقطار العربية والمنطقة للخطر.  ويومًا بعد يوم تشهد العلاقات مع النظام الإيراني حالات من التردي والانحسار الكبير، ولم يشفع طرد السفراء الإيرانيين من أقطارنا لتحسين علاقته معنا.

 كل رئيس إيراني جديد يعلن أن (من برامجه تحسين العلاقات مع دول الجوار) ولكنه كسابقه، لا يعمل على ذلك، وكيف تتحسن العلاقات في ظل مناخ الحُكم الإيراني الفوضوي الذي يدير نهجه وسياسته على أرضية رخوة سياسيًا وصلبة طائفيًا؟ وكل حكومة جديدة تأتي يكون هاجسها الأول والأخير التدخل في شؤوننا الداخلية والتهجم على قيادتنا السياسية وتمزيق شعبنا. 

هذا النهج الذي يسير عليه النظام الإيراني ولن يتركه أبدًا هو تجاوز لإطار العلاقات الدولية المبنية على أساس حُسن الجوار والمصالح الإيجابية المتبادلة بين دول العالم، وهي مبادئ عبثية بالنسبة للنظام الإيراني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .