الأسواق المركزية للأسماك في الكثير من الدول المتقدمة يشعر زائرها بارتياح وانشراح “وما وده الواحد يطلع منها”، وذلك لجمالية العرض وحسن التنظيم والتركيز على النظافة والحرص على وضع الأسعار فوق كل صنف من ثمار البحر بشكل جميل يسر الخاطر والنظر و”كأنك داش بوفيه بفندق سبع نجوم”، في الوقت ذاته تعتبر هذه الأسواق بمثابة وجهة سياحية مرغوبة يقصدها السائح.

مقابل ذلك قارنوا بين تلك الأسواق وبين السوق المركزي بالعاصمة المنامة وما يحصل فيه من “لقلاقة وزخومة” وروائح نتيجة تصرفات الباعة، خصوصا الآسيويين، وذلك بعرض “ثلاجاتهم وصوانيهم” وسط الممرات وإشغال الطرق الداخلية و”الرّبرّب” على أرضية السوق مما يعيق مرور المتبضعين ويشل حركتهم، الأمر الذي يؤدي إلى عزوف الكثير من المستهلكين عن زيارته وحرمانهم من شراء احتياجاتهم من خلاله.

قبل أيام قليلة كنت “أتفرّر” في هذا السوق الكئيب وانتهزت فرصة وجودي فيه وتحدثت عن السوق مع عدد من المواطنين والوافدين ووجدت من خلال ردودهم استياء شديدا لوضع السوق المزري والحال الذي وصل إليه. وعليه المطلوب فورا، كحل مؤقت، مخالفة كل من يتعدى حدود “فرشته”، وضرورة الالتزام بالشروط السابقة. 

أيضا وبما أن هذا السوق يعد الشريان الرئيس الذي يزود باقي أسواق السمك المركزية في المحافظات الأخرى فإنه يحتاج “ينسف نساف” وإعادة تصميمه من جديد كي يواكب التطور العمراني في البلاد. وعساكم عالقوة.