أصبحت الحاجة تجرنا بين فترة وأخرى لتناول الجانب الجميل في حياتنا، فالتجارب الحياتية تظهر أن النظر إلى الجانب المشرق في الوجود له ميزاته الرائعة، إذ تبين بالدليل القاطع من خلال الواقع الذي نعيشه أيضا بحسب الدراسات المكثفة التي أجرتها الكثير من مراكز الأبحاث والجامعات في دول العالم أن الأشخاص المتفائلين يعيشون حياة جميلة تختلف تماما عن الآخرين المتشائمين، وأن حياة الإنسان المتفائل كلها حيوية ونشاط وشعلة من الحركة ومعنوياته مرتفعة حتى في أصعب الظروف والمواقف والمشاغل والضغوطات، إلا أننا نجد الإنسان المتفائل يصنع الأجواء السعيدة والمرح له ولمن حوله.

على اثر ذلك نعرف الكثير من الناس سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف أو غيرهم، ابتلاهم رب العزة والجلال بأمراض مستعصية نسأل الله تعالى الشفاء لهم، “ويفك عوقهم”، في حين نرصد أنهم ينظرون إلى الحياة بعين التفاؤل والأمل والرضا والقبول ومواصلة مراحل العلاج والتقيد بتعليمات الأطباء.

على أية حال سوف يبقى التفاؤل النظير الفلسفي للتشاؤم، فالشخص المتفائل يسير نحو الأفضل كون الشعور بالتفاؤل يعكس آثارا إيجابية على صحة الإنسان، ويحيي الأمل في نفسيته، ويعد بمثابة أكسجين الحياة الذي يزود المتفائل بالصبر والعزيمة والثبات. وعساكم عالقوة.