قبل أن يطوي العام 2016 ورقته الأخيرة، شاء المولى عز وجل أن يدخل الفرحة والطمأنينة في قلوبنا بنبأ أثلج صدورنا ورفع معنوياتنا إلى عنان السماء ونحن نستقبل عامًا ميلاديًا جديدًا، نسأل الله العلي القدير أن يجعله خيرًا ورخاء على مملكة البحرين وسائر بلاد المسلمين.

النبأ السار الذي أنسانا كل ما حمله العام الماضي من أخبار، وكتب أجمل نهاية لعام ميلادي صاخب بالأحداث، زفه إلينا ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ظهر أمس، عندما أعلن أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة غادر بحمد الله وحفظه ورعايته المستشفى بعد أن منّ الله سبحانه وتعالى على سموه بالصحة والعافية.

وبهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا جميعًا، نرفع أسمى آيات التبريكات والتهاني إلى مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعبًا، داعين الله الحميد المجيد أن يديم على صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان نعمة الصحة والعافية ويحفظ سموه لنا قلبًا نابضًا بأعمق معاني الحب والولاء لوطنه، ورمزًا شامخًا لوحدة أبنائه يجمعهم على محبة بلدهم ورفع رايته عالية خفاقة بين سائر الأمم.

من فضل الله علينا أن يبدأ العام الجديد بعودة سموه الميمونة لعقد مجلسه الموقر، الذي يجد الكل فيه، مواطنون ومقيمون وضيوف زائرون، حكمة ودفئًا ومشاعر طيبة نابعة جميعها من قلب سموه الكبير الذي يسع جميع أبنائه ويشملهم بالحب والنصح والتوجيه دون أن يفرق بينهم أو يميز أحدهم على الآخر.

مشاعر الفرحة والسعادة التي عبر عنها المواطنون والمقيمون ابتهاجًا وسرورًا بمغادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المستشفى ونجاح نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لسموه عكست بوضوح مقدار المحبة التي يكنها الجميع لشخص سموه.

هذه المشاعر الصادقة لا يمكن إيجازها في كلمات أو وصفها في مقالات، لكنها ستبقى راسخة في سجل مجيد يوثق لعلاقة فريدة بين قائد وشعبه، سجل تزداد صفحاته نصوعًا بمرور الزمن وتزين غلافه صورة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قائدًا ووالدًا تزداد في كل لحظة ويوم محبته في وجدان شعبه المخلص الوفي.

حفظ الله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من كل مكروه وسوء وأنعم عليه بموفور الصحة والعافية، وقدّره على مواصلة مسيرة البناء والعطاء، لتزهو بسموه البحرين مجدًا ويسمو شعبها تحت قيادته عزًا وفخرًا.