شد عام 2016 رحاله تاركا بصمات لا تُنسى، بين طموحات عانقت السماء في مداها ولم يلامس كثير منها أرض الواقع، وبين خوف من أن يؤثر هذا العام على لاحقه.

بدأ العام 2016 بحزمة تطلعات اصطدمت ببعض المعوقات كان كثير منها مرتبطا بالتطورات والمفاجآت التي تحملها الأيام وتفرض عليك أجندة لاهتماماتك وتركيز جهودك لا تمتلك أي صلاحية للدخول في نظامها وتغييره نحو الأفضل.

الفرح بألوان عاتمة

في 2016 كنت على موعد مع أحداث كثيرة كانت بالنسبة لي مصدر فرح كبيرا، ولكني لم أنتبه بأن ألوان هذا الفرح كانت عاتمة، وهذه مشيئة الله لا اعتراض عليها، والأمل أن الحظ يمرض ولا يموت يجعلني أرى بأن القادم سيكون أفضل.

العام الجديد ومعانقة الآمال للواقع

لست من الذين يقبعون في سجن التنبؤات والتوقعات للمستقبل، ولكني من عشاق رسم خارطة طريق للعام الجديد، تتلخص في أين أنا العام الماضي، وإلى أين أريد أن أصل، وعقدت العزم أن أترك النظرة السوداوية وأغلق خزانة 2016 دون أن أحملها معي، وسيرى بعض الزملاء مثل الزميل راشد الغائب الذي أحب أن أطلق عليه “الجار”، والزميل علوي الموسوي أن منافستي الدائمة لن تكون في التقاط أسوأ السيئ، حتى أصبحت مستشاراً لهما في آلام الأسنان والصداع والأعطال المعقدة في السيارات، بل ستتحول المنافسة إلى الاستثناء من كل ما شاركتهم معي فيه في العام الماضي.

كنز الصداقات

أحب كثيرا تكوين صداقات مع مختلف تلاوين المجتمع، فقد رباني أبي رحمه الله على أن الإنسانية لها قدسيتها غير مسموح أبدا المساس بها أو تلويثها بأي اعتبارات أخرى، ولتعلقي الشديد بأبي وجدت نفسي دون أن أشعر أني أعلي من القيم الإنسانية واجتاز معها أصعب الامتحانات والصدمات دون أن أجعلها تتأثر بأي خدوش تجعلني أخلع ثوبي الذي أراه مناسبا لي وأعتز به كثيرا، وكل أمنياتي بأن تتسع في العام الجديد دائرة هذه الصداقات بالأصدقاء الذين تنطبق عليهم معايير الصداقة.

تنافس الطموحات

تتنافس داخلي طموحات كثيرة على الصعيد المهني أتطلع لتحقيقها هذا العام، وسأطلق العنان أمام هذه الطموحات للمنافسة، فلدي من يساندني لتحقيقها، وكل أمنياتي بأن يكون عنوان ما سأكتبه عن 2017 مغايرا عن هذا العنوان، وسأعده من الآن “الفرح مغلفا بأوراق وردية”.