لقد وصلت الحقارة الإيرانية إلى مستوى لا يمكن السكوت عنه أبدا، حيث قامت بخطوة إرهابية جديدة على مركز الإصلاح والتأهيل في “جو”، حيث أكدت قناة “أهل البيت” التي تمولها إيران أن العملية الإرهابية التي تعرض لها مركز الإصلاح والتأهيل في جو تمت بنجاح، وهذا تأكيد على الدعم الإيراني المكشوف للإرهابيين ومواصلة التآمر والتدخل في شؤون البحرين بأقذر الوسائل والأساليب كمحاولة يائسة من نظامهم البربري العنصري لجر الناس إلى مذابح طائفية عن طريق الإثارة والتحريض.

إن هذا التصاعد الخطير في الإرهاب الإيراني وتعاظم عداء الملالي يحتم على دول الخليج العربي اتخاذ تدابير أكثر حزما وتشديدا ضد هذا البلد المتفحم جسده من الإرهاب والمجازر، وكما قال عنه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة “يحتل المركز الأول في تهديد أمن دول مجلس التعاون وزعزعة استقرارها”، ولكننا نتساءل متى ستطبق الآلية المقترحة لعزل إيران إقليميا ودوليا كما جاء في تصريح وزير الخارجية، وهي آلية تشمل عدة مسارات منها المسار الوطني داخل مجلس التعاون، والمسار الخليجي في إطار مجلس التعاون، والمسار السياسي والدبلوماسي، والمسار الاقتصادي والتجاري والمسار الثقافي والإعلامي؟ ماذا تنتظر دولنا لحل هذه القضية ونحن نراها أصلا تتوسع وتنتشر وهل هناك أكبر من جريمة هجوم مسلح على مركز إصلاح وتأهيل وقتل الحراس وتهريب محكومين في قضايا إرهابية؟

إن واجبات كبرى تنتظرنا في المستقبل كدول خليجية ولكن قبل ذلك لنعمل جميعا من أجل إبعاد هذا البلد المقرف عن طريقنا دفاعا عن أوطاننا بدل الحيرة والتردد، الأخ العزيز وزير الخارجية يقول في تصريحه: “سيحتم على البحرين الدفع نحو استخدام الآلية”، وسؤالنا هو... ألم يحن الوقت بعد؟ لا أحد في العالم العربي اليوم لا يرى الدعم الإيراني للإرهابيين في البحرين بوجوه متعددة، وفي هذا الضوء يفترض أن ترتفع المسؤولية السياسية والعسكرية والاقتصادية لحرق أيدي المعتدين “ملالي طهران”، فدولنا تعيش انعطافا جذريا في التاريخ كله ومع ذلك مازلنا نصدر بيانات الشجب والاستنكار ضد من يريد إبادة أوطاننا وشعوبنا.

إن التوصل إلى تحقيق هذا الهدف لا يحتاج إلى جهد، أم سننتظر دليلا إضافيا جديدا على حقارة النظام الإيراني ليعرض علينا ألوانا مختلفة من الإرهاب والتدخل في شؤوننا!.