تصادف هذه الأيام الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها، حيث واصل الملك سلمان نهج إخوانه ملوك وأمراء السعودية الذين رفعوا شأن الأمة العربية وحاربوا كل من يريد إعادتها إلى المواقع الخلفية وإسقاطها، واستطاع الملك سلمان حفظه الله ورعاه خلال السنتين الماضيتين أن يعطي الأمة العربية والإسلامية أشكالا متجددة ومتقدمة من حياة العزة والكرامة ويمكنني القول إنه أعاد بعبقريته وحكمته عجلة تطور الحياة العربية والإسلامية وكل الوقائع تشهد على ذلك.

إن السعودية بقيادة الملك سلمان جعلت الأمة العربية على مستوى العصر وتحدياته وكانت سندها الرئيسي على جميع المستويات خصوصا في مواجهة العدوان الخارجي والهجمة الشرسة التي يشنها الفكر الرجعي الإيراني الذي اقترب زواله واندثاره، وعلى هذا الأساس فإن جميع التحولات الجذرية التي حدثت في المجتمعات العربية لتحقيق أمنها واستقرارها كانت بفضل السعودية وقادتها، فعلى مر التاريخ تعلمنا أن المؤامرات تتراجع وتندحر أمام قوة هذا البلد العظيم الذي هزم السياسات والآيديولوجيات المعادية للعرب والإسلام هزيمة نهائية وشاملة. السعودية وضعت العالم العربي في مساره الطبيعي وأعطته قيمته وتقوم أعزها الله ونصرها بجهود ضخمة على مختلف المستويات لرأب الصدع، وتوحيد الكلمة والصفوف حيث رسمت صورة حية لموقف الأمة القوي.

تتغير الأزمان ولكن لا يتغير الرجال، هكذا هي المملكة العربية السعودية وهكذا ملوكها الأبطال العظام منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود الذي قالت عنه 

مجلة بريطانيا العظمى والشرق عن صدق تعبيره وإيمانه بقضايا الأمة العربية ومصالحها كما جاء في كتاب الملك عبدالعزيز رؤية عالمية: “لا يسع المرء إلا أن يعجب بشخصية الملك عبدالعزيز آل سعود، ويؤخذ بها أخذا، فقد أوتي براعة سياسية لا يرقى الشك إلى مقدرته فيها، وقدرة فائقة على إثارة مشاعر الرجال وفراسة في معرفة خافية النفوس واتجاه الحوادث، واقترنت هذه المواهب جميعا بصدق التعبير عن قضية العرب وإيمان بالغ بها، ولا شك في أن اسم عبدالعزيز آل سعود سيخلد في التاريخ بل خلد فعلا”.

ومن بعد عبدالعزيز جاء سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله “طيب الله ثراهم”  واليوم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.