+A
A-

السعدون: عدت لبيتي الثاني.. ورفضت عرض ناد كبير

.سنضم محترفين أحدهما مدافع والآخر مهاجم للتصحيح

.الحد محطة جيدة.. ولم ألتق بـ"المسلم" بتاتًا

 

قال المدرب الوطني عيسى السعدون إن نادي الرفاع الشرقي يعتبر بيته الثاني. جاء ذلك في حديثه لـ"البلاد سبورت" بعد تعيينه رسميا أمس كمدرب للفريق الكروي الأول.

ولفت إلى أنه رفض عرضا كبيرا من ناد كبير طلب الاستفادة من خدماته على الإدارة الفنية خلال الموسم الجاري الذي كان فيه مدربا للحد، قبل أن يتقدم باستقالته للحداويين، مشيرا إلى أن اعتذاره لعرض النادي الكبير كان بسبب رغبته في المواصلة مع الحد قبل تغير الظروف المحيطة.

وأشار السعدون إلى أن القبول بالمهمة مع الشرقي من جديد لم يكن قرارا صعبا، مبينا أن ذلك يعود إلى قيادته للفريق في أعوام ماضية.

وقال إنه حقق العديد من الإنجازات مع الرفاع الشرقي في مواسم ماضية، علاوة على تميز علاقته مع رئيس وأعضاء إدارة النادي، وهو الأمر الذي ساهم كثيرا في قبوله المهمة.

وأضاف:"الشرقي يعتبر بيتي الثاني. قضيت أياما عديدة فيه حملت الذكريات الجميلة . علاقتي بالإدارة ومعرفتي بالفريق ستسهل من مأمورية العمل".

 

محترفان ومحليون

وحول أولى الخطوات التي سيقوم بها مع تسلمه المهمة الجديد لـ"الليث الأبيض"، قال السعدون إنه أوصى بالتعاقد مع محترفين أحدهما في خط الدفاع والآخر في الهجوم، وذلك وفقا لرؤيته الفنية لاحتياجات الفريق لما تبقى من الموسم الجاري.

وأضاف:"إدارة النادي استغنت وفق تقرير المدرب السابق هشام جدران عن المحترفين العاجي كوليبالي والسوداني أحمد الباشا. نسعى لضم محترفين على مستوى راق؛ للمساهمة في تصحيح الوضع للفريق".

وتابع:"غياب قائد الفريق عبدالله الهزاع يحتم تواجد محترف بمستويات مميزة في الخط الخلفي، وهو الأمر الذي بدأت العمل عليه الإدارة الشرقاوية".

وعلى مستوى اللاعبين المحليين، أوضح السعدون أن إدارة الشرقي رصدت بعض اللاعبين؛ للتعاقد معهم على سبيل الإعارة.

وأشار إلى أن كل ما سيجري في الفترة المقبلة سيكون بناء على تقرير المدرب السابق للفريق جدران، علاوة على رؤيته الفنية المتعلقة بسير العمل المقبل.

 

عرض وحيد

وفيما إذا فاضل في العروض بعد استقالته من تدريب الحد إثر الخسارة من المنامة (5-0) في ربع نهائي كأس جلالة الملك، أوضح المدرب الوطني في معرض إجابته أن عرض الرفاع الشرقي كان الوحيد.

وبين أنه درس العرض من جميع النواحي، وتطرق بإسهاب لإيجابياته وسلبياته، قبل أن يستقر على خيار الموافقة.

وأضاف:"علاقتي مع إدارة الرفاع  الشرقي مميزة. أشكر مجلس الإدارة برئاسة الشيخ ناصر بن خالد آل خليفة، وأتمنى أن أكون عند حسن هذه الثقة التي أوليت لي".

وزاد:"سأسعى لتعديل أوضاع الفريق، نحتل الآن المرتبة الثامنة على مستوى لائحة دوري "فيفا"، لكننا قادرون على التصحيح والتقدم للأمام".

 

لست ضحية

ورفض السعدون القول أنه كان ضحية في نادي الحد، خصوصا مع ابتعاد عدد من اللاعبين بالإضافة إلى رئيس النادي أحمد المسلم.

وقال:"النتائج هي من تحكمني كمدرب للفريق. لم نوفق للنتائج الجيدة، رغم تقديمنا مباريات جيدة في غالبها".

وأضاف:"الظروف الصعبة التي صاحبت مسيرة الفريق ساهمت في ذلك. رحيل اللاعبين سيد محمد عدنان ومحمد الرميحي مثالا على ذلك".

وتابع:"ابتعاد الرئيس الذهبي أحمد المسلم ساهم كثيرا في تراجع أداء الفريق، خصوصا أنه الداعم الأول للفريق في نواح مختلفة".

وأشار إلى أن رؤيته المستقبلية لوضع الفريق بعد الخسارة في كأس الملك حتمت عليه تقديم الاستقالة والابتعاد عن الفريق.

 

ثقة مشكورة

وأكد أن الثقة التي أوليت له من قبل إدارة الحد لقيادة الفريق تعتبر خطوة مشكورة.

وقال:"أشكر إدارة نادي الحد وفي مقدمتهم على وجه التعيين عضو مجلس الإدارة رئيس جهاز الكرة أسامة المالكي".

وأضاف:"الإدارة تعاونت معي بشكل كبير، وكما هو الحال من قبل الفنيين، لكن النتائج في نهاية الأمر لم تكن في مستوى الطموح".

وأوضح أن المتتبعين والجماهير ينظرون لنتائج الفريق بغض النظر عن أمور أخرى.

وتابع مفصلا:"الحد حقق إنجازات كبيرة مع المدرب سلمان شريدة. كان لزاما على خليفته أن يقود الفريق لذات الطموح، لكن شاءت الظروف أن تكون معاكسة، وهو الأمر الذي تأثر به الحد كثيرا".

وقال:"أعتقد أن وضعية الفريق ستكون محرجة مستقبلا في حال عدم تقديم الدعم اللازم، خصوصا أن الفريق ظهر بصورة مميزة في المواسم القليلة الماضية".

 

شرف وعدم التقاء

وحول المحصلة النهائية للتجربة مع الحداويين، قال السعدون إنها محطة جيدة رغم تقديم الاستقالة.

وتابع:"تدريب الحد كانت محطة تعلمت منها الكثير. أعتقد أنني قضيت فترة جيدة استطعت فيها التتويج بلقب السوبر مع الفريق، وهو أمر بحد ذاته شرفا كبيرا يسجل في رصيدي الشخصي وسجلات النادي أيضا".

وقال أيضا:"وضعت آمالا كبيرة على تواجد الرئيس أحمد المسلم خلال فترة تواجدي، لكن في النهاية يبقى ابتعاده قرارا شخصيا".

وأضاف:"هذا الابتعاد أثر بشكل كبير على الفريق. خلال فترة تواجدي مع الحد لم ألتق بالرئيس المسلم حتى بعد التتويج بلقب السوبر، إذ تواصلت شخصيا معه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وأتمنى التوفيق للحد في قادم المشوار".